لا يختلف اثنين على ان الخطوات المتسارعة نحو جعل الدوري السعودي في مصاف الدوريات الكبرى ستؤتي أكلها قريباً و لا يختلف اثنين ان الكرة السعودية و صيفها الساخن اصبح مادة اعلامية دسمة للعالم أجمع و لا يختلف اثنين ان الصفقات التي تمت و تلك التي ستليها مدوية و صداها مسموع في كل بقاع الأرض و لا يزال الخبر بالطريق !
الصوت الرسمي الأوروبي و اعلامه كانت لهم وجهة نظر سوداوية لما يقوم به وطني تجاه الرياضة و كرة القدم بالخصوص متناسين ما فعلوه مسبقاً و لكن حدة احاديثهم بدأت تتغير بعد ان ابرمت صفقات جديدة للاعبين لا يزالون في ريعان الشباب و ليس في نهاية عمرهم الكروي و اعتقد جازماً ان من كان ينتقد ما نقوم به الآن سيعود ليمتدحنا فيما بعد !
المزعج لدينا ان بعض اعلامينا للأسف لا يريد ان يواكب هذا التحول و التطور الواضح في منافساتنا و يصر على اسلوب (سواليف العجز) و الظهور فضائياً بطريقة ممكن قبولها في نقاشات الاصدقاء في الإستراحات و لكنها غير مرضية بل و مخجلة في البرامج الرسمية و يتحكم فيها الميول بنسبة ١٠٠٪ بعيداً عن الواقع و الارقام و التاريخ الغير مشوه و البعض (هداهم الله) لا يهمه ان يكذب من اجل ارتفاع اسهمه امام الجماهير التي تشاطره نفس الميول فأحاديث مثل صفقاتنا افضل من صفقاتكم و مشاهداتنا اكثر من مشاهداتكم و ارقام مشاهداتكم وهمية بينما أرقام مشاهداتنا صحيحة كله كلام مستهلك و لا يسمن و لا يغني من جوع فالأهم ما تحقق تلك الصفقات على ارض الميدان و مدى قدرتها على الابداع و تدوين الإنجازات فالبطولات هي المحك و للأسف فهي لا تكسب خارجه إطلاقاً و قديماً قالوا (الي في الجدر يطلعه الملاس) !
صفقة في اللغة تعني العقد أو البيعة و لكن لدينا نحن الحساوية بالذات الصفقة قد تعني (كف على الوجه) و اعتقد ان البعض يحتاج للصفقة الحساوية لتنبهه ان ما يتلفظ به او يكتبه لا يليق به شخصياً و من ثم لا يليق بمن يتابعونه و يستنيرون بأفكاره لأنه عادة ما يلعب على وتر عاطفتهم و حبهم لأنديتهم و كرههم لمنافسيهم و لكن في النهاية (لا يصح الا الصحيح) !
تتوالى الصفقات و تتوالى الأسماء الكبيرة التي ستجعل كرتنا محط الانظار و اتمنى ان يكون اعلامنا مواكباً للرؤية و أن لا يفكر أي منا أن إعلامنا يستحق صفقة بلهجتنا الحساوية !