لم يدر بخلد رئيس جمعية الهلال الأحمر في الولايات الشمالية في جمهورية الصومال أن حلمه بأداء مناسك الحج والعمرة سيتحول من حلم يقصه على أسرته إلى حقيقة، ليعيش تفاصيله بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بروحانية تشبع الذائقة.
وقال أحمد عبدي بكال (65) عامًا، الذي عمل في الأعمال الإسعافية منذ عام 1991م مع الصليب الأحمر ثم مع الهلال الأحمر الصومالي منذ عام 1996م: اختياري للحج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز شرف لي ولكل رجل إسعافي وتقدير طوق عنقي.
أبعاد حملة ضيوف خادم الحرمين
وقال "بكال" الذي يسكن مدينة هرجيسا بالصومال، أبعاد كبيرة لحملة ضيوف خادم الحرمين ومقاصد عدة لعل من بينها تحقيق التعارف والألفة بين أبناء العالم الإسلامي، وتحقيق أحلام مستضعفين وعجزة وأرامل لا يحلمون بأداء فريضة العمر بضيافة فاخرة وحفاوة أدمعت عيون الجميع.
ومن خلال تجربته العملية روى بكال ملامح البدايات الأولى للعمل الإسعافي بالصومال وقال: شهدت تبرع حكومة المملكة العربية السعودية بسيارات إسعاف من نوع جيوب موديل 1998م كانت دعم لأعمالنا لمواجهة الكوارث الطبيعية وضحايا النزاع والحروب ومناطق الجفاف، وهي لازالت تعمل إلى اليوم منذ 25 عامًا.
من جهة أخرى، اعتبر بكال التطور الكبير الذي شهدته هيئة الهلال الأحمر السعودي مشرف ويعزز ثقة كل مسلم في أن تكون مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على مستوى عال من التطور، في الكوادر والآليات ولعل استخدام الطائرات في نقل المصابين من أرض الحوادث صورة مضيئة لرقي العمل الإسعافي.
