عيد يتلو عيدًا، وغدًا يحل علينا ضيف كريم نحن أحوج ما نحتاج إليه، فكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك وتقبل الله من الحجاج حجهم، وسهّل أمورهم، وحتى يكون العيد ذا فائدة علينا وعلى من حولنا، لنحرص على:
- عيش اللحظة، فيوم العيد يوم فرح وسرور، فاجعله كذلك، واسعد وأسعد من حولك، فنعم الله، مهما كان الفقد، أكثر مما نحصيها.
- الحرص على الهروب من آلام الماضي وأحزانه، فلكل إنسان على وجه هذه الأرض آلام مثل آلامنا وربما أشد، وهذه الدنيا طبعت على الكدر والمشقة، ولذلك فعبارات مثل: عيد بلا أمي! أو عيد بلا أبي! أو توجيه رسائل مبكية إلى من افتقدناهم! مجرد زيادة في الألم ولن تعيد فقيدًا رحل!
- وبناءً عليه أتمنى من خطباء العيد ألا يذكّروا كثيرًا بالراحلين، وأين من كان معنا في العيد الماضي؟! ومثلها مآسي المسلمين وما يحدث لهم كان الله بعونهم! وحاجة الفقراء الذين لا يجدون ما يسدون به عوزهم! فلكل مقام مقال، ورسول الرحمة «صلوات الله وسلامه عليه» بيّن أن العيد يوم فرح وسعادة.
- عدم الانشغال بأخطاء الآخرين أكثر من الانشغال بإسعاد أنفسنا! فالانشغال بمَن نام يوم العيد ومن استيقظ! ومن أقفل الطريق ومن فتحه! وماذا لبس فلان ومن زار؟! تشغل يوم العيد عن السعادة فمن راقب الناس لم يتهنَّ ومات همًّا!
- التسامي على التوافه! والحذر من التيه في دوامة من دعاني؟! ومن هنّأني؟ ومن سلّم علي؟! ولن أسلم إلا على من يسلم عليه، وأكيد في نفسه شيء علي، وقد قيل: عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم حتى تسعد ولا تكون خليطاً من المشاعر المتناقضة! هذا إذا كانت المشكلة في أخلاق من نشتكي منهم فعلاً، فقد تكون فيك!
- البعد عن إيذاء الآخرين بقول ولا فعل! فمن يؤذي أحداً في العيد أو حتى ينقص من شأنه بما يظنه مزاحاً، لن يعيش سعيداً حتى ولو تظاهر بعكس ذلك، فمن يؤلم يتألم!
باختصار: العيد واحة غنَّاء في وسط طريق طويل، فلنجعله كذلك، فالعيد عيدان وقد لا يتكرران.
@shlash2020