كشفت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة أن التعرض لتجارب سيئة في مرحلة الطفولة يمكن أن يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة بوتيرة أسرع بواقع خمس سنوات مقارنة بمن لم يتعرضوا لنفس النوعية من التجارب.
وفحص الفريق البحثي من كلية الطب بجامعة نورث ويسترن في شيكاغو بالولايات المتحدة الصلة بين التجارب السيئة في مرحلة الطفولة وبين التغيرات المقترنة بالشيخوخة خلال المراحل السنية المختلفة.
وأخذت الدراسة في اعتبارها عوامل مثل السن والنوع والجنس وكتلة الجسم وتناول الكحوليات والتدخين والأنشطة البدنية والتعليم والحالة الاجتماعية ومعدل الدخل وغيرها.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Jama Network Open، استقى الفريق البحثي هذه النتائج من دراسات سابقة أجريت على مدار ثلاثين عاما لقياس المؤشرات المختلفة للشيخوخة على البشر.
العنف والإساءة والإهمام
ذكر الباحثون أن التجارب السيئة المشار إليها في البحث تشمل حالات العنف وإساءة المعاملة والاهمال وعدم الاستقرار الأسري، والتي يمكن أن يتعرض لها الشخص قبل بلوغ سن 18 عاما.
وبحسب الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية، تبين من الدراسة أنه كلما زاد عدد التجارب السيئة في الطفولة كلما زادت التبعات السيئة لهذه التجارب على الصحة.
وتؤثر هذه الحوادث على الحمض النووي للشخص وقد تؤدي إلى ظهور أعراض صحية معينة أو أمراض واضحة في مراحل السن المتقدمة.
وأظهرت الدراسة كذلك أن الأشخاص الذين تعرضوا لأربع تجارب سيئة أو أكثر في مرحلة الطفولة تقل لديهم احتمالات الاقدام على الزواج، وتقل معدلات أنشطتهم البدنية وتتراجع معدلات دخلهم، وسوف يكونوا على الأرجح من المدخنين.