الاعتماد على الشائعة السلبية قد يكون حجر الزاوية في نجاح حملة تسويقية إيجابية، باعتباره منهجًا للإعلان وخطة فعَّالة للنشر والانتشار الواسعَين.
في عالم الرياضة، حيث تكثر الشائعات، اختار نادي الاتحاد السعودي «لا تصدق الشائعات» عنوانًا ومضمونًا لحملة الإعلان عن لاعبه الجديد الدولي الفرنسي نغولوكانتي، نجم نادي تشيلسي السابق، بدأت بفيديو لمشهد تمثيلي بطله كانتي الذي كان خائفًا ومتوترًا من نتيجة فحص طبي مذيَّل بختم «غير لائق طبيًّا»، في إشارة إلى الأحاديث والأخبار المتداولة بأن اللاعب غادر تشيلسي الإنجليزي بسبب إصابة مزمنة؛ الأمر الذي أخَّر التوقيع معه، رغم تداول الصفقة في وقتٍ مبكرٍ من العام الجاري 2023، لكن اللقطة اللاحقة تظهر كانتي مبتسمًا متحدثًا للجمهور عن جاهزيته الطبية وسلامته من الإصابة مع تأكيد الانتهاء من الصفقة.
النتيجة كانت 25 مليون مشاهدة للفيديو خلال نحو 36 ساعة، وهو رقم يعادل أكثر من ستة أضعاف عدد المتابعين لحساب النادي في تويتر الذي يتابعه 4.7 مليون متابع، ثلاثة ملايين من تلك المشاهدات كانت خلال الساعة الأولى فقط من نشر الفيديو، فضلًا عن أكثر من 100 ألف تفاعل بين إعجاب ورد وإعادة تغريد.
التسويق بالاعتماد على حديث المجالس والشائعات المتداولة أسلوب اتصالي قادر على إنتاج محتوى «فيروسي» أي سريع الانتشار وقوي التأثير، إذا نجح في بناء السردية الصحيحة في التوقيت الصحيح على المنصة الإعلانية الصحيحة.