أدى حجاج بيت الله الحرام طواف الإفاضة، في المسجد الحرام، اليوم الأربعاء، وسط منظومة من الخدمات داخل المسجد الحرام، التي فعلتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ضمن خطتها الميدانية والإرشادية والفنية والهندسية لضمان سلاسة تفويج الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة.
والطواف ركن من أركان الحج، وهو عبادة لله تُظهر الافتقار والتوجه بالقلب والجوارح إليه سبحانه، يقوم فيها المسلم بالطواف حول بيته الكريم -الكعبة- تعبداً لرب البيت وتقرباً إليه بما شَرع.
ويبدأ الحاج أو المعتمر طوافه من الركن الذي فيه الحجر الأسود، حيث توجد في الأدوار العلوية علامة خضراء تدل عليه، من هذه النقطة يكبّر الطائف بداية كل شوط جديد، وليس شرطًا أن يكون التكبير في ذات النقطة بالضبط، بل الأمر تقريبي، فإذا وجد الحاج أو المعتمر نفسه قد حاذى الحجر فإنه يكبر.
وصفة التكبير أن يشير الحاج بيده إلى الحجر الأسود، ثم يبتدئ طوافه جاعلاً الكعبة عن يساره "عكس عقارب الساعة"، وإن استطاع تقبيل الحجر الأسود فقد أدّى السنة، وإن لم يتيسر له ذلك في أيام المواسم والزحام فلا شيء عليه.
ويستحب للطائف إكثار الدعاء إلى الله والابتهال إليه، كما يستحب له أيضًا إذا وصل إلى الركن الذي يسبق الحجر الأسود، الذي يسمى الركن اليماني، أن يمسح عليه إذا تيسر له، وتكرار ذلك في أشواطه السبعة.
تهيئة خدمات المسجد الحرام
وكان المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني بن حسني حيدر، أكد تسخير كافة الإمكانات والطاقات البشرية والآلية بالمسجد الحرام لتهيئة خدمات المسجد الحرام لاستقبال الحجاج لأداء طواف الإفاضة، ومواصلة تنفيذ الخطط التشغيلية التطويرية لموسم الحج المستمدة من الخبرات التراكمية لكافة الإدارات الميدانية بالمسجد الحرام وساحاته.
9 آلاف عربة عادية وكهربائية
تتضمن استعدادات الرئاسة للحجاج والقاصدين لأداء طواف الإفاضة وصلاة العيد تجهيز 9 آلاف عربة عادية وكهربائية، وربطها عبر تطبيق "تنقل" وتشغيلها عبر خطط منهجية تتضمن تكثيف عمليات التعقيم الدوري، والإشراف على تنظيم مهام دافعي العربات.
وأوضح أن الرئاسة جندت مراقبين على أبواب المسجد الحرام، لاستقبال الحجاج وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، وتنظيم عملية دخولهم وخروجهم وإرشادهم إلى أماكن أداء النسك والعبادة والصلاة ومساندة رجال الأمن في توجيههم حال امتلاء صحن المطاف والرواق السعودي ولحظة رصد أي تزاحم لهم.