أطلق محتجون الألعاب النارية على الشرطة وأحرقوا سيارات في ضاحية نانتير التي تقطنها الطبقة العاملة في باريس أمس الأربعاء، في ثاني ليلة من الشغب عقب مقتل شاب يبلغ من العمر 17 عامًا برصاص الشرطة عند نقطة تفتيش مرورية.
وإطلاق الرصاص على الشاب الذي له أصول من شمال إفريقيا يعزز تصورًا راسخًا لقسوة الشرطة في الضواحي التي تقطنها عرقيات متنوعة في أكبر مدن فرنسا.
الشرطة تشتبك مع المحتجين
قبل منتصف الليل بقليل، اشتعلت النيران في صف من السيارات المقلوبة على طريق بابلو بيكاسو في ضاحية نانتير، بينما أطلق المحتجون الألعاب النارية على الشرطة.
واشتبكت الشرطة مع المحتجين في مدينة ليل شمال البلاد وتولوز في جنوبها الغربي، كما اندلعت أعمال الشغب أيضًا في مدينتي أميان وديجون، وفي دائرة إيسون جنوبي العاصمة الفرنسية.
ووصف ماكرون الحادث في وقت سابق بأنه "بلا مسوغ ولا يغتفر".
ويجري التحقيق مع شرطي بتهمة القتل العمد لإطلاقه النار على الشاب الذي يقول المدعون إنه رفض الامتثال لأمر بإيقاف سيارته.
ودعت وزارة الداخلية إلى الهدوء، وقالت إنها نشرت 2000 رجل شرطة في منطقة باريس.
فرنسا الان بعد مقتل شاب مراهق جزائري من طرف الشرطة في ظواحي Nanterre pic.twitter.com/pXK6IPNBoT— Nina (@NinaNoucha8) June 28, 2023
عنصرية منهجية
تقول جماعات حقوقية إن هناك عنصرية منهجية في أجهزة إنفاذ القانون في فرنسا، وهو اتهام نفاه ماكرون سابقًا.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي شرطيين بجانب سيارة يطلق أحدهما النار بينما كان السائق يبتعد، وقال المدعي المحلي إن الشاب توفي بعد ذلك متأثرًا بجراحه.
وقال ياسين بوزرو محامي أسرة الشاب: "لديكم مقطع فيديو واضح جدًا، وفيه شرطي قتل شابا عمره 17 عاما. يمكننا أن نرى أن إطلاق النار ليس ضمن القواعد".
ووقف مشرعون فرنسيون دقيقة صمت في الجمعية الوطنية، وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، إن إطلاق الرصاص "يبدو واضحًا أنه لا يتفق مع القواعد".
وقال المحامي إن الأسرة تقدمت بشكوى قانونية ضد أفراد الشرطة، تتهمهم بالقتل، والتواطؤ في القتل، والإدلاء بشهادة زور.