لحياتنا صورٌ كثيرةٌ، ممكن أن تُشبه بها، وأيًّا كانت الصورة أو المشبّه به يبقى وجه الشبه بينهما غنيًّا بالتحليلات، ثريًّا بالنظريات، له قابلية على استيعاب أي إضافة يراها مَن يقرأ الصورة؛ لأنها كالمرآة العاكسة قابلة على احتواء كل الملامح التي بإرادتها تنظر إليها.
مثلًا.. أحيانًا أرى حياتنا كإشارات المرور، لها معانٍ ودلالات متفق عليها عالميًّا.. استعد، انطلق، توقف، ممنوع التجاوز، ممنوع الدخول، وأيام حياتنا أراها كالطرُقات بعضها سالك لا يعيقه شيء كالطرق السريعة، وبعضها كثير المنافذ متعدد الإشارات، فيها تتوقف مرة، وتنطلق مرات، وبعضها طرق تُجبَر فيها على تغيير مسارك لسبب ما، وأحيانا تنزعج لذلك، ثم لا تلبث تحب ذاك التغيير الذي أجبرت عليه؛ لأنك عندما غيَّرت مسارك اكتشفت طريقًا أقصر، وأحيانًا جعلك التغيير تعرف منحنى أسلم، وأحيانًا حادث صادفك غيَّر مسارك، وجعلك تستشف درسًا جديدًا في قواعد الحياة مثل «في العجلة الندامة»، وأحيانا تتوقف عند إشارة «ممنوع التجاوز»؛ لتنظر لرسمها ويُشعرك الرسم بخطورة التجاوز، سواء عليك أو على مَن تتجاوزه، وتنسخ المضمون على أمور الحياة؛ لتخبرك نفسك بأن أغلب التجاوزات قد تكلّفك الكثير من الاعتذارات، وبعضها قد يئد العلاقات أو يشوّهها أو يجعلها تذبل رغم النضوج.
* دلالات:
لا تتوقف كثيرًا عند أيام الكدر واستعد دومًا لأي حدث، وفي الآمال والعزم انطلق، ولا تنتظر أحدًا.
@ALAmoudiSheika