تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، بضغط من مخاوف من أن يتسبب ارتفاع أسعار الفائدة في ضعف النمو الاقتصادي العالمي، وضعف الطلب على النفط، مما فاق أثر تراجع أكبر من المتوقع لمخزونات الخام الأمريكية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا بما يعادل 0.5% إلى 73.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 1527 بتوقيت جرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 47 سنتا بما يعادل 0.7% مسجلة 69.09 دولار للبرميل.
وكان خاما القياس ارتفعا حوالي ثلاثة بالمئة أمس الأربعاء، بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام انخفضت بواقع 9.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 يونيو، وهو ما تجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض المخزونات 1.8 مليون برميل.
أسعار الفائدة
يساور المستثمرون القلق من ارتفاع أسعار الفائدة وتبعاته على النمو الاقتصادي خاصة، بعد أن أكد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أنه يتوقع استمرار اتخاذ قرارات بشأن رفع أسعار الفائدة بوتيرة معتدلة في الشهور المقبلة.
وتراجع عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في 20 شهرا، مما يرسم صورة متفائلة لسوق العمل يمكن أن تشهد استمرار مجلس الاحتياطي المركزي (البنك المركزي الأمريكي) في رفع أسعار الفائدة لخفض الطلب.
وقال دينيس كيسلر، نائب الرئيس لشؤون التداول في بي.أو.كيه فايننشال، "المتداولون في النفط في حيرة من أمرهم، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة مع مخاوف من حدوث ركود عالمي في مقابل ازدياد الطلب على السفر وتراجع إمدادات الخام".
أسعار النفط
من ناحية أخرى، عززت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي التوقعات برفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو للمرة التاسعة على التوالي في يوليو.
وساهم في زيادة الضغط على أسعار النفط استمرار تراجع الأرباح السنوية للشركات الصناعية في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، بمعدل في خانة العشرات خلال الشهور الخمسة الأولى من العام، إذ نال تراجع الطلب من هوامش الأرباح.
وتعهدت السعودية هذا الشهر بخفض كبير لإنتاجها من النفط في يوليو، بما أضاف لاتفاق أوسع للحد من الإمدادات من أوبك+ يستمر للعام المقبل.