خدمة الحرمين الشريفين والعمل الدؤوب على راحة كل من قصدهما من داخل أو خارج المملكة العربية السعودية، سواء كان حاجا أم معتمرا أم زائرا، تأتي أولوية لدى قيادة هذه البلاد المباركة منذ عقود، بل وترسم ملامح المشهد المتكامل لاستراتيجياتها وثوابتها عبر التاريخ.
بنظرة إمعان لما تم حين استقبل، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله-، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر منى، أصحاب السمو الملكي الأمراء، وسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأصحاب المعالي الوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام، وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج، وما قاله سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في كلمة بهذه المناسبة، قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة قادة القطاعات العسكرية والأمنية ومنسوبيها..
أيها الحضور الكرام..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يطيب لنا، نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أن نهنئكم ونهنئ المواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى المبارك، ونسأل الله العلي القدير أن يعيده على بلادنا وعلى الأمة الإسلامية، وهي تنعم بالخير والسلام.
إن ما تقدمونه من جهود مباركة، وما تقومون به مع أجهزة الدولة الأخرى، من أعمال متواصلة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، والسهر على راحتهم، والحفاظ على أمنهم؛ هو محل فخرنا واعتزازنا، وسنواصل -بحول الله- بذل الجهود وتسخير الإمكانيات، لتيسير أداء الحج كل عام إلى ما لا نهاية.
إن التضحيات الكبيرة وأعمال الشرف والبطولات التي تقومون بها، حفاظاً على أمن بلادكم، ومقدساتها؛ هو نهج سار عليه أبناء هذه البلاد منذ تأسيسها، ولن يتوانوا عن استقرارها وحفظ مقدراتها.
نسأل الله أن يحفظ هذا الوطن، ويديم عليه نعمة الخير والأمان والأمن.
وكل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هذه التفاصيل آنفة الذكر تبين حجم الحرص وتؤكد حجم الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة التي تقوم بها قيادة المملكة العربية السعودية -أيدها الله- في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن كنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.
فريضة الحج.. مسلمون يرجون الغفران من الله وأعين تسهر على راحة عباد الله.. هنا السعودية.