أعلن قادة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس، أنهم سيقدمون التزامات طويلة الأمد لتعزيز أمن أوكرانيا، في الوقت الذي حثهم فيه الرئيس زيلينسكي على العمل على جولة جديدة من العقوبات بحق روسيا.
وخلال قمة في بروكسل، كرر القادة تنديدهم بحرب روسيا على أوكرانيا، وقالوا إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء "جاهزون" للإسهام في الالتزامات التي من شأنها أن تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها على المدى البعيد.
وقال القادة في بيان لخص نتائج القمة، إنهم سيدرسون على وجه السرعة شكل تلك الالتزامات.
وأشار جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد، إلى إنها يمكن أن تكون استكمالًا للدعم القائم من الاتحاد الأوروبي، مثل صندوق السلام الأوروبي الذي قدم أسلحة بمليارات اليورو إلى أوكرانيا، وكذلك موّل بعثة تدريبية للقوات الأوكرانية.
تأسيس صندوق للدفاع الأوكراني
قال بوريل للصحفيين: "الدعم العسكري لأوكرانيا يتعين أن يكون طويل الأمد". مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يؤسس صندوقًا للدفاع الأوكراني على غرار صندوق السلام.
وأضاف: "التدريب يجب أن يستمر، وتحديث الجيش يجب أن يستمر، تحتاج أوكرانيا إلى التزامنا حتى تواصل ضمان أمنها في أثناء الحرب وبعد انتهائها".
15.6 مليار دولار..
صندوق النقد يكمل مراجعته الأولى لبرنامج قرض لأوكرانيا https://t.co/nEUglbxKeN #اقتصاد_اليوم— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) June 30, 2023
وقال دبلوماسيون إن فرنسا، التي تدعو إلى تعزيز الدور الأمني والدفاعي للاتحاد الأوروبي، هي التي اقترحت نص البيان.
لكن البيان جرى تعديله ليراعي مخاوف الدول المحايدة عسكريًا، وتلك التي تؤيد بشدة التعاون عبر ضفتي الأطلسي، مثل دول البلطيق التي ترى أن حلف شمال الاطلسي هو المسؤول الأساسي عن الأمن الأوروبي، مع اضطلاع الولايات المتحدة بدور كبير.
وقال النص النهائي للبيان إن الاتحاد الأوروبي سيسهم "مع الشركاء، ومع الاحترام الكامل للسياسات الأمنية والدفاعية لدول أعضاء بعينها".
ويتماشى البيان مع مناقشة جرت بين دول أعضاء وقوى عسكرية بحلف شمال الأطلسي مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، بشأن اجراءات طمأنة أوكرانيا على التزام الغرب بتعزيز أمنها على المدى البعيد.