يطرح عديدون سؤال بخصوص مادة الأسبرتام، المُحلّي الصناعي الذي يوجد في عديد من الأطعمة والمشروبات، وهل يمكن بالفعل أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
في هذا التقرير نحاول الوصول إلى إجابة بناء على أحدث الدراسات العلمية.
ما الأسبرتام؟
الأسبرتام مُحلّي صناعي يستخدم في عديد من المشروبات والأطعمة الخالية من السكر، أو المنخفضة فيه.
وهو يتكون من حمض الأسبارتيك والفينيل ألانين، وهما حمضان أمينيان طبيعيان يوجدا في البروتينات، ويُعتبر الأسبارتام أحد أشهر المُحلّيات الصناعية في العالم، وقد اعتمدته هيئات رقابية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والاتحاد الأوروبي (EFSA).
هل يصيب الأسبرتام بالسرطان؟
لا توجد أدلة قاطعة حتى الآن على أن استهلاك الأسبرتام يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان.
مع ذلك فإن بعض الدراسات التجريبية على الحيوانات قد أظهرت نتائج متضاربة بخصوص تأثيره في نشوء ونمو بعض أنواع الورم.
كما أن بعض التقارير والشهادات من المستهلكين ربطت بين استهلاك الأسبرتام وظهور أعراض مثل صداع، دوخة، طفح جلدي، اضطرابات في المزاج والذاكرة.
ماذا نفعل؟
إذا كنت تستهلك المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الأسبرتام، فلا داعي للقلق بشأن خطر الإصابة بمرض السرطان، مع ذلك يجب أن تكون على علم بأن هذا المُحلّي لا يُقَدِّم أي فائدة غذائية، وقد يؤدي إلى زيادة شهية تناول للسكر والدهون.
لذلك، يُفضَّل تقليل استهلاك المُحلّيات الصناعية بشكل عام، والاعتماد على المُحلّيات الطبيعية مثل العسل والتمر والفواكه.
كما يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، للوقاية من مرض السرطان وغيره من الأمراض المزمنة.