ما هي الطاقة المظلمة؟ وكيف تؤثر على توسع الكون؟ هذه بعض الأسئلة التي يحاول مشروع إقليدس الفضائي الجديد الإجابة عليها.
وإقليدس هو تلسكوب فضائي يهدف إلى رصد أكثر من مليار مجرة وقياس شكلها ومسافتها بدقة عالية.
ومن خلال هذه البيانات، سيتمكن العلماء من رسم خريطة ثلاثية الأبعاد للمادة والطاقة المظلمة في الكون، وتحديد معدل توسعه وتطوره على مدى عشرة مليارات سنة.
مشروع إقليدس
إقليدس هو اسم يوناني قديم يعني "البحث عن المعرفة"، وهو اسم مناسب لهذا المشروع الطموح.
ويعد إقليدس جزء من برنامج كوزمك فيجن (Cosmic Vision) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، والذي يضم أيضا مهمات أخرى مثل جايا (Gaia) وبلانك (Planck) وهيرشل (Herschel).
وسيطلق إقليدس في عام 2029، وسيستغرق حوالي ست سنوات لإكمال مهمته.
خريطة غير مسبوقة للكون
يستخدم المشروع تقنية تسمى "التشوه الضعيف" (weak lensing)، والتي تستفيد من حقيقة أن الضوء ينحرف عندما يمر بجانب كتل ضخمة من المادة. هذا التأثير يغير شكل المجرات التي نراها في السماء، وبالتالي يعطينا معلومات عن توزيع المادة في الكون.
كما سيستخدم إقليدس تقنية أخرى تسمى "التذبذبات الصوتية بارية" (baryon acoustic oscillations)، والتي تستخدم نظيرات المجرات لقياس المسافات في الفضاء.
وسيرسم إقليدس خريطة غير مسبوقة للكون، وستكون نافذة جديدة على طبيعة الطاقة المظلمة وأصولها، ربما ستكشف لنا أسرارا جديدة عن كيفية نشأة الكون ومصيره.