خدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، والتيسير عليهم في رحلتهم الإيمانية، وضمان سلامتهم لحين عودتهم إلى بلادهم آمنين مطمئنين، تأتي كنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظهم الله».
نجاح موسم الحج لهذا العام 1444هـ، والذي كان متميزًا بفضل الله، ثم بفضل الرعاية الكريمة والتوجيهات السديدة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظهما الله»، والمتمثلة في تسخير كافة الإمكانات؛ ليتسنى لضيوف الرحمن أداء نُسكهم في أمن وطمأنينة من خلال رفع كفاءة منظومة الخدمات التي تشترك في تقديمها كافة أجهزة الدولة.. وحين نرصد مشهد رحلة الحج منذ لحظة وصول رحلات المستفيدين من مبادرة «طريق مكة» إلى المملكة العربية السعودية، وما تهدف له هذه المبادرة، وهي إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030 - إلى إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن من بلدانهم، بدءًا من إصدار التأشيرة إلكترونيًّا وأخذ الخصائص الحيوية، ومرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة، بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.. وحتى اللحظة التي تم الإعلان فيها عن نجاح موسم الحج 1444 على مختلف الأصعدة.. فحين نقف عند هذه التفاصيل الآنفة الذكر، نستنبط أنها تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل لحرص القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية على التيسير على حجاج بيت الله وراحتهم في أدق تفاصيل تنقلاتهم وإقامتهم، وما يلتقي مع هذا المشهد من تعاون كافة الجهات الحكومية المعنية في سبيل تحقيق هذا المبدأ لكل المواقع والعبادات والشعائر في هذا الموسم المبارك طوال هذه الرحلة الإيمانية وحتى عودتهم لديارهم سالمين.
أداء فريضة الحج غاية كل المسلمين حول العالم.. وهنا قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومنبر رسالة السلام.. هنا المملكة العربية السعودية.