أظهرت دراسة قام بها فريق من الأطباء والأكاديميين في كوريا الجنوبية إمكانية استخدام بعض أشكال الذكاء الاصطناعي للمساعدة في قراءة أشعة أكس واكتشاف سرطان الرئة.
وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة علم الأشعة التي تصدرها "جمعية طب الأشعة في أمريكا الشمالية" أن أي خوارزمية ذكاء اصطناعي لديها "قدرة عالية التي التشخيص الدقيق، يمكن أن تساعد في تحسين أداء أطباء الأشعة في اكتشاف الإصابة بسرطان الرئة من خلال أفلام أشعة إكس، وزيادة القبول البشري لمقترحات الذكاء الاصطناعي".
الأداء التشخيصي
فحص فريق من أطباء الأشعة في جامعة سول الوطنية 120 أشعة إكس على الصدر ثم كرروا التجربة مع عدد آخر من أطباء الأشعة الذين استعانوا بنظامين للذكاء الاصطناعي في قراءة الأشعة.
وقال شانج مين بارك من قسم الأشعة في الجامعة ومعهد الطب الإشعاعي إن "دراستنا تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد أطباء الأشعة، لكن فقط عندما يماثل الأداء التشخيصي له أداء العنصر البشري أو يتفوق عليه".
وأشارت الدراسة إلى أنه في حين يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء المشغولين، فإنه يجب تحسينها لكي تتعامل مع مهام أو ظروف معينة.
مساعد أم بديل للطبيب؟
قال الأطباء الكوريون إنه في حين أن الذكاء الاصطناعي "الذي يستطيع رصد أي أشياء غير طبيعية في أفلام أشعة إكس على الصدر قد يبدو مثاليا" ففي الواقع "يمكن أن تكون قيمته محدودة فيما يتعلق بخفض أعباء العمل في الفحص الشامل لمرضى الإلتهاب الرئوي".
ويُشار إلى أن قطاع الأشعة الطبية يذكر أحيانا ضمن القطاعات التي يمكن أن تتأثر فرص عمل الإنسان فيها نتيجة التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال جيمس بيسن المدير التنفيذي لمبادرة التكنولوجيا وسياسة الأبحاث في جامعة بوسطن الأمريكية في حديثه عن استخدام الذكاء الاصطناعي لقراءة أشعة إكس "في بعض الحالات يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي العمل بشكل جيد في هذا المجال".
وأضاف أنه مع ذلك تعتبر قراءة أشعة إكس مجرد جزء صغير مما يقوم به طبيب الأشعة، وبالتالي فالذكاء الاصطناعي سيكون مجرد وسيلة مساعدة وليس بديلا للطبيب.