على خلفية استمرار أعمال العنف التي اندلعت في فرنسا منذ خمسة أيام، إثر مقتل الشاب الجزائري نائل، برصاص الشرطة الفرنسية، قال " فنسنت جانبرون "عمدة ضاحية لهاي لي روز بالعاصمة الفرنسية باريس، إن منزله استُهدف بهجوم في وقت مبكر من صباح الأحد.
وأكد أنها "محاولة اغتيال" لأسرته.
وفي البيان الذي أصدره العمدة، ساردًا تفاصيل ما تعرض له، قال: "في الساعة 1:30 صباحًا، بينما كنت في دار البلدية مثل الليالي الثلاث الماضية، صدم أفراد بسيارتهم مسكني قبل إشعال النار فيها لحرق منزلي، حيث كانت زوجتي وطفلا الصغيران نائمين".
وأكد أنه في أثناء محاولة زوجته الهروب من المهاجمين وحماية طفليها، تعرضت للإصابة هي وأحد الأطفال.
تشييع جنازة نائل
وشهد أمس السبت تشييع جثمان الشاب نائل – الذي يبلغ من العمر 17 عاما- بضاحية نانتير الباريسية، بعد أن تسبب الحادث الذي تعرض له على يد شرطي فرنسي في إشعال أعمال الشغب بفرنسا لليوم الخامس على التوالي.
وشهدت الجنازة حضور المئات لدخول مسجد نانتير الكبير، الذي كان تحت حراسة متطوعين يرتدون سترات صفراء، قبل أن ينتظم الحضور لإقامة صلاة الجنازة.
وطلب محامي العائلة من وسائل الإعلام عدم حضور المراسم، احترامًا لمشاعر أهل المتوفى.
نائل، ذو الأصل الجزائري، أطلق عليه شرطي فرنسي الرصاص من مسافة قريبة في أثناء عملية تدقيق مروري، ووجه الأمن الفرنسي تهمة القتل العمد للشرطي المسؤول عن الحادث -38 عامًا- وأوقفته عن العمل رهن التحقيق.
وقالت السلطات في بيان إن قيادة نائل الخطرة هي التي سوَّغت التدقيق المروري الذي أفضى إلى قتله في النهاية.