قال مختصون: إن التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي تواجه العديد من التحديات، وهي: انعدام مستوى الجودة وصعوبة استهداف العميل الأمثل، والشكاوى الصادرة من العملاء نتيجة القصور.
وأشارو إلى أن من ضمن التحديات: إرجاع العميل للبضاعة والتهرب من الدفع، وصعوبة نجاح الشركات الجديدة، وارتفاع تكاليف السوق.
وأضافوا أن تلك التحديات تتطلب تدخل الجهات المختصة لإيجاد الحلول المناسبة، مطالبين بضرورة إنشاء إطار تشريعي يهدف إلى تنظيم القطاع.
أطر تشريعية
قال رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة الشرقية، ناصر بجاش: إن التجارة الإلكترونية الخليجية تواحد 3 تحديات في الوقت الراهن، مشددا على أهمية توفير الأطر التشريعية للتغلب على تلك التحديات.
وأضاف أن التحدي الأول يتمثل في انعدام مستوى الجودة في خدمة الشحن والتوصيل، مما ينعكس على مصداقية تلك التجارة، مشيرا إلى أن تأخر وصول الشحنات في الوقت المناسب يؤثر على التجارة بشكل عام.
وأشار إلى أن بعض المستهلكين يتعرضون إلى التلاعب في المواصفات وعدم الالتزام بتوفير ذات المنتج، مما يدفع البعض للعودة إلى الطريقة التقليدية لعمليات الشراء.
وأفاد بأن التحدي الثاني يتمثل في صعوبة استهداف العميل الأمثل، إذ تواجه شركات التجارة الإلكترونية عدم القدرة للوصول إلى تلك الشريحة من العملاء، لا سيما أن بعض المنتجات تستهدف شرائح محددة، مما يعرض الشركات إلى مشاكل تسويقية وخسائر في القدرة على تصريف البضائع.
ونوه بأن التحدي الثالث يتمثل في الشكاوى الصادرة من العملاء نتيجة القصور في خدمة العملاء، لافتا إلى أن افتقار بعض الشركات العاملة في التجارة الإلكترونية إلى فريق متخصصص في خدمة العملاء يفقدها شريحة واسعة.
وأوضح أن الارتقاء بمستوى خدمة العملاء يسهم في تسارع نمو التجارة الإلكترونية، مما يستدعي تخصيص فريق للعناية بالعملاء.
التهرب من الدفع
وقال خبير التجارة الإلكترونية، أحمد المطر: إن التحدات التي تواجه التجارة الإلكترونية الخليجية عديدة، منها: معدل إرجاع العميل للبضاعة وعدم الدفع لا سيما في طلبات الدفع عند الاستلام.
وأضاف أن تهرب أو تخلف العملاء عن الدفع من المشاكل التي تواجه التجارة الإلكترونية، إذ تتكبد الشركات خسائر مالية، يصعب تحملها على المدى المتوسط أو البعيد.
وأشار إلى أن التحدث الثاني يتمثل في ارتفاع تكاليف التسويق في ظل ازدياد أعداد المعلنين، إذ أصبحت تكلفة الاستحواذ على عميل جديد مرتفعة نسبيا، لا سيما أن بعض الشركات تلجأ إلى الدخول في منافسة غير عادلة للاستحواذ على السوق من خلال استخدام أساليب تسويقية معينة.
وطالب بالاعتماد على آليات المنافسة العادلة للحفاظ على استقرار سوق التجارة الإلكترونية، خاصة أن نمو المنافسة من أبرز التحديات إذ أسهمت سهولة إنشاء المتاجر الإلكترونية في زيادة المنافسة مما أخرجها عن الوضع الطبيعي لمجال المنافسة غير العادلة.
وأوضح أن صعوبة نجاح المتاجر الجديدة فيما يتعلق ببناء الثقة مع العميل الجديد والمحافظة عليه من أبرز التحديات التي تواجه القطاع لا سيما أن الرواج الكبير لتلك النوعية دفع البعض لمحاولة اختراق السوق وأوجد تخمة، مما يجعل نجاح المتاجر الجديدة أمر غير مضمون.
حقوق الشركات
وقالت المدير العالم لمنصة "إلكترونية" فوزية الحوشان: إن التجارة الإلكترونية في الخليج تواجه عدة تحديات مطالبة بضرورة تبني ثقافة الدفع الرقمي لضمان حقوق الشركات العاملة في المجال.
ودعت إلى معالجة أوجه القصور اللوجستي، إذ تواجه حركة التجارة الإلكترونية تحديات، مما يؤثر على سمعتها لدى المستهلك، مشددة على أهمية إنشاء إطار تنظيمي يعزز النمو، مع وجود حاجة إلى وضع تشريعات لمواكبة التسارع الكبير في التجارة الإلكترونية خليجيا.
وأوضحت أن معالجة التحديات في قطاع التجارة الإلكترونية يسهم في التغلب على العقبات ويفتح الطريق أمام انطلاق التجارة الإلكترونية.
