DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صحراء حسمى.. جمال طبيعي وجبال حاضرة في سجلّ التاريخ

صحراء حسمى.. جمال طبيعي وجبال حاضرة في سجلّ التاريخ
صحراء حسمى.. جمال طبيعي وجبال حاضرة في سجلّ التاريخ
تضفي الجبال الرملية على صحراء حسمى جمالًا طبيعيًا وبُعدًا جيولوجيًا - واس
صحراء حسمى.. جمال طبيعي وجبال حاضرة في سجلّ التاريخ
تضفي الجبال الرملية على صحراء حسمى جمالًا طبيعيًا وبُعدًا جيولوجيًا - واس

صارت محطة مهمة على طريق التجارة القديم من وإلى جزيرة العرب، إذ كانت تمر بها القوافل والركبان على امتداد الحضارات الإنسانية المتتالية، لذا شهدت صحراء "حسمى" تنوعًا ثقافيًا كبيرًا، واتَّسمت بكثرة النقوش الأثرية على صخور جبالها الشاهقة.

جمال طبيعي وبُعد جيولوجي تُضفيه صحراء " حسمى" برمالها الحمراء وجبالها الرملية في الجهة الشمالية الغربية من منطقة تبوك، لانتشار الجبال الحاضرة في سجل التاريخ.

تضم هذه الصحراء إرثًا تاريخيًا له أهميته بين الباحثين في جنبات التاريخ وتطور اللغة العربية، حيث تم اكتشاف بعض النقوش العربية عرفت فيما بعد باللهجة الحسمائية، وهي لهجة عربية شبيهة باللهجة النبطية، وتُعد أول كتابة عربية ترتبط فيها الحروف ببعضها كما الخط الكوفي، ويشبه الحرف الحسمائي الحرف الصفائي إلا أنه متميز عنه بموقعه وتاريخه.

وتتميز صحاري "حسمى"، وفق ما ذكرت وكالة واس للأنباء، برمالها الحمراء التي تعد من أجمل المواقع الطبيعية، نظرًا إلى وجود تكوينات صخرية وجبلية شامخة.

«الكثبان الرملية» مكان ملائم لممارسة رياضة التزلج - واس

طبيعة خلابة وشعور بالعراقة

الطبيعة الخلابة في هذه الصحراء تمنح زائريها شعورًا بالعراقة والرحابة والهدوء، حيث يجذبهم للتجول في متحفها المفتوح من الجبال والصخور الرملية، التي شكلتها عوامل التعرية على مرّ القرون بأشكال هندسية تشدّ الناظر إليها، وتدفعه للغور في أسبارها الجيولوجية.

ومن بين هذه التشكيلات الفريدة، تبرز إحدى الكتل الصخرية بأم سرهيج التابعة لمركز بجدة غرب مدينة تبوك، كأحد المعالم التي تسكن صحراء حسمى، وتقف بطول يقارب 30 مترًا على قاعدة صغيرة ونحيلة بشكل يشبه الغراميل.

ويُعزَى تشكيلها الفريد، كما أوضح عضو هيئة التدريس بكلية علوم الأرض بجامعة الملك عبد العزيز بجدة -سابقًا- د. أحمد النشطي، إلى عوامل التعرية التي مرت بالكتلة الصخرية على مر السنين.

ونتج عن أم سرهيج تأثر الجزء السفلي منها بالرياح المحملة بحبيبات الرمل، التي تعمل في مثل هذه الحالات على نحت الكتل الصخرية، وبقاء الأجزاء العلوية منها بمعزل عن عمليات النحت الشديدة، بسبب عدم قدرة الرياح على حمل حبيبات الرمال بارتفاعات تتجاوز المتر والمتر ونصف المتر.

الكتلة الصخرية - واس

أندر الكتل الصخرية

تُعد بأم سرهيج من أندر الكتل الصخرية وأكثرها جمالًا من خلال تكوينات جيولوجية، وتتعاقب التكوينات الجيولوجية في منطقة تبوك، من الأقدم إلى الأحدث بدءًا بتكوين ساق وانتهاء بتكوين النيوجين، وتنكشف الصخور الرسوبية في الرف العربي في شرقي المنطقة وشمالها في تكوينين كبيرين هما: (الوحدات المماثلة لتكوين ساق، وتكوين تبوك، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى مدينة تبوك).

ويوجد حول هذه التكوينات أفضل منكشف للتكوين، من حجر الرمل والطفل، ويتألف من 3 وحدات، تفصل بين كل وحدة وأخرى طبقة رقيقة من الطفل.

ففي القاعدة توجد طبقة طفل الحنادر التي تفصل بين تكوين تبوك وتكوين ساق، وفوق تبوك السفلى طبقة أخرى من الطفل تسمى طفل الرعن تفصله عن تبوك الأوسط.

صحراء حسمى الخلابة تزينها جبال صخرية تضفي على المكان تميزًا وجمالًا - واس

500 مليون عام

ألقى موقع "ذا سياست ديلي" العالمي الضوء على التميز الذي تتمتع به صحراء حسمى، التي يبلغ عمرها 500 مليون عام تقريبًا، وتعد متحفًا للتكوينات الصخرية النادرة.

وقال الموقع: "في صحراء حسمى بمنطقة تبوك بالمملكة، هناك مناظر صخرية خلابة تضفي على زوارها شعورًا بالهدوء والسكينة، ويعود تاريخها إلى 500 مليون سنة، فهي أشبه بمتحف مفتوح للجبال والصخور الرملية التي شكلتها عوامل التعرية على مر القرون".

قصاصة ذا سياست ديلي - مشاع إبداعي

وتتكون هذه التشكيلات من صخور رملية بعضها طيني أخضر، لاحتوائها على خزانات مياه جوفية، وعمرها يتراوح بين 542 إلى 488 مليون سنة.

واختتم الموقع: "صحراء حسمى بها العديد من الكتابات والنقوش على قمم صخورها، مما يبرز التراث التاريخي ذا الأهمية الكبيرة للمنطقة للباحثين في التاريخ، ويبين تطور اللغة العربية".