أظهرت بيانات اقتصادية نشرت، اليوم الإثنين، انكماش نشاط قطاع التصنيع في الولايات المتحدة خلال يونيو الماضي، للشهر الثامن على التوالي، ليصل إلى أقل مستوى له منذ أكثر من 3 سنوات، في ظل تراجع المؤشرات الفرعية للإنتاج والتوظيف وأسعار مستلزمات الإنتاج.
وذكر معهد إدارة الإمدادات الأمريكي أن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع تراجع خلال الشهر الماضي إلى 46 نقطة، وهو أقل مستوى له منذ مايو 2020، مقابل 46.9 نقطة خلال مايو الماضي.
انكماش النشاط الاقتصادي
تشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء أن المؤشر استمر أقل من مستوى 50 نقطة، لأطول فترة متصلة منذ الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009.
كما جاءت قراءة المؤشر خلال الشهر الماضي أقل من توقعات جميع المحللين الذين استطلعت بلومبرج رأيهم.
كما تراجع المؤشر الفرعي للإنتاج إلى أقل مستوياته منذ مايو 2020، وهو ما يشير إلى استمرار ضعف الطلب على السلع.
وتراجع المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة للشهر العاشر على التوالي، وتراجع حجم الطلبيات المتراكمة، وهو ما يمكن أن يفسر تراجع المؤشر الفرعي للتوظيف في قطاع التصنيع.
أنشطة صناعية سجلت انكماشا
سجل 11 نشاطا صناعيا انكماشا خلال يونيو الماضي، بقيادة قطاعات اللدائن والمطاط والمنتجات الخشبية والمنسوجات.
في الوقت نفسه، أظهرت البيانات الحكومية الأخيرة أن طلب الشركات على المعدات ما زال في حالة جيدة، وإذا استمر كذلك، يمكن يعطي بعض الدعم لشركات التصنيع.
وقال تيموثي فيور رئيس لجنة مسوح شركات التصنيع في معهد إدارة الإمدادات إن "الطلب مازال ضعيفا والإنتاج يتباطأ بسبب نقص الأعمال والطاقة التشغيلية للموردين".
