أظهرت بيانات وكالة الإحصاء السويسرية الصادرة يوم الاثنين، تراجع معدل التضخم إلى أقل من 2%، وهو المعدل الذي يستهدفه البنك المركزي السويسري، ما يعطي طمأنينة محدودة لمسؤولي البنك الذين أشاروا بالفعل إلى احتمال استمرار تشديد السياسة النقدية.
وذكرت وكالة الإحصاء أن أسعار المستهلك ارتفعت خلال يونيو الماضي بنسبة 1.7% مقابل 2.2% خلال الشهر السابق، بفضل تراجع أسعار الطاقة.
وفي الوقت نفسه بلغ معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد السلع الأشد تقلبًا مثل الطاقة والغذاء 1.8% سنويًا.
أسعار المستهلك تحت السيطرة
يأتي تراجع معدل التضخم الأساسي إلى أقل من المستوى المستهدف بالنسبة للبنك المركزي في الوقت الذي تراجع فيه معدل التضخم العام إلى أقل مستوى له منذ يناير من العام الماضي.
وفي حين تتمتع سويسرا بأحد أقل معدلات التضخم بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، منذ تفجر أزمة الطاقة في شتاء العام الماضي، ما زالت بيانات التضخم تمنح مسؤولي البنك المركزي بعض الراحة لآن أسعار المستهلك ما زالت تحت السيطرة.
ورغم ذلك قال البنك المركزي إن احتمال زيادة سعر الفائدة الرئيسية ما زال قائمًا.
ويتوقع مسؤولو البنك عودة معدل التضخم للارتفاع إلى أكثر من 2% مجددًا مع نهاية العام الحالي، يظل فوق 2% حتى أوائل، بسبب موجة الارتفاعات في أسعار الإيجارات والكهرباء المنتظرة إلى جانب ارتفاع أسعار الخدمات.