ابتكر فريق من الباحثين في جامعة بيتسبرج الأمريكية منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها استخدام قراءات صور رسم القلب (التخطيط الكهربائي للقلب) من أجل تشخيص النوبات القلبية بشكل أكثر دقة وسرعة.
ويقول صلاح الزيتي الباحث في كلية التمريض وطب الطوارئ والمتخصص في أمراض القلب في كلية طب جامعة بيتسبرج: "عندما يتوجه المريض إلى المستشفى وهو يشعر بآلام في الصدر، فإن أول سؤال نطرحه هو ما إذا كان هذا المريض يشكو نوبة قلبية".
وأوضح أن عملية قراءة رسم القلب واستكمال الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص الحالة المرضية تستغرق نحو 24 ساعة".
تحسين إمكانية تقييم المخاطر
أضاف الزيتي في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية، أن "نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد يواجه هذه التحديات المهمة عن طريق تحسين إمكانية تقييم المخاطر، بحيث يحصل المريض على الرعاية الصحية التي يحتاجها دون تأخير".
وتابع: ومن خلال قراءة ذبذبات رسم القلب، يستطيع الأطباء عادة تشخيص نوعية النوبة القلبية التي يشكو منها المريض، غير أن منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة يمكنها رصد التفاصيل الدقيقة لرسم القلب التي يصعب على الأطباء في بعض الأحيان رصدها في تشخيص سبب أوجاع الصدر التي يعانيها المرضى.
مختص: #الذكاء_الاصطناعي لا يشكل تهديدًا للوظائف الحالية#اليوم pic.twitter.com/C3DRc0DRtJ— صحيفة اليوم (@alyaum) July 3, 2023
وبحسب دورية "نيتشر" العلمية التي أوردت الدراسة الجديدة الخاصة بمنظومة الذكاء الاصطناعي، عمد الفريق البحثي إلى مقارنة النموذج الحوسبي الجديد بثلاثة معايير رئيسية لتشخيص النوبات القلبية، وهي القراءة الاكلينيكية لصور المخططات الكهربائية للقلب، ومعادلات خوارزمية متخصصة في قراءة صور رسم القلب، فضلًا عن بيانات تشخيصية مثل التاريخ المرضي وسن المريض والتدخين وارتفاع الكوليسترول والسكري وارتفاع معدلات بعض البروتينات في الدم.د
تشخيص أكثر كفاءة
أكد الباحثون أن المنظومة الجديدية استطاعت التفوق على المعايير الثلاثة في تشخيص النوبات القلبية، مع تصنيف المرضى الذين يشكون أوجاعًا في الصدر إلى 3 فئات حسب درجة خطورة إصابتهم بالنوبات القلبية ما بين منخفضة ومتوسطة ومرتفعة.
وأكد الباحث كريستيان مارتن جيل الذي شارك في ابتكار المنظومة الجديدة، أنها سوف تساعد العاملين في أقسام الطوارئ بالمستشفيات في تشخيص النوبات القلبية، ومن يعانون تراجع تدفق الدم في القلب بشكل أكثر كفاءة مقارنة بالوسائل المعمول بها حاليًا.