أجمعت أمهات الأسرى والشهداء من حجاج غزة المستضافات ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الذي نفذته وزارة الشؤون الإسلامية على تشرفهن هذا العام بتأدية فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة، والتي ساهمت في تخفيف آلامهن بتحقيق أمنياتهن بهذا الشرف العظيم وتأدية مناسك الحج بيسر وسهولة.
أمهات الأسرى والشهداء حمدن الله عز وجل على هذه المكرمة المباركة التي ستظل خالدة في حياتهن للأبد، وأشدن بالدور المشرف والرائد للمملكة بتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله بتأدية الشعائر بخشوع واطمئنان، وسألن الله العلي القدير القبول وأن يحفظ هذه البلاد وقادتها على ما يقدمونه للإسلام والمسلمين.
بداية أعربت الحاجة حميدة حامد القاضي والدة أحد الشهداء، عن سعادتها الغامرة باختيارها ومشاركاتها لحج هذا العام، وقالت: بارك الله في خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحكومته الرشيدة على تقديرهم وإتاحة الفرصة لنا بتأدية الحج بهذا العام على أكمل وجه.
دموع الفرح
وأشارت إلى أنها لم تتمالك نفسها وهي ترى الكعبة المشرفة لأول مرة على الطبيعة، حيث انتابها بكاء شديد ومتواصل من الموقف الممزوج بالرهبة والفرحة وعظمة هذا البيت العتيق وحمدت الله عز وجل على فضله وكرمه بالوصول لهذه الديار المباركة.
إلى ذلك قالت آسيا عبدربه ابو عاذره، والدة أحد الأسرى: نحمد الله عز وجل على تأدية ركن من أركان الإسلام والتي تمت بأجواء إيمانية وروحانية فريدة، مشيرة إلى أنها طول العمر كانت تتمنى تحقيق هذه الأمنية والتي تحققت بفضل الله تعالى وجاءت من خلال المكرمة المباركة من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ودعت الله عز وجل أن يثيب جميع القائمين على خدمة ضيوف الرحمن لأدوارهم الرائدة والمتميزة والتي ساهمت براحة حجاج بيت الله الحرام.
وأوضحت أم الأسير رائد الحاج أحمد والمحكوم عليه بالسجن 20 عاما أنها منذ 18 عاما وهي تسجل رغبتها بتأدية المناسك، ولم تحظ إلا في هذا العام بهذه المكرمة الكريمة.
ورفعت أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه المنحة والاستضافة لكل أبناء الأسرى والشهداء وسألت الله العلي القدير أن يحفظه للبلاد والعباد.
وأشارت إلى أن رؤيتها للكعبة المشرفة للمرة الأولى على الطبيعة كأنها ولدت من جديد، معربة عن عظيم شكرها لمن أتاح لها الفرصة وكان السبب وراء هذا الفضل العظيم.