فن النحت على الخشب هو فن تقليدي قديم يعتمد على استخدام الخشب كوسيط للتعبير الفني والتجسيد، ويعتبر الشاب حسين الرستم من الفنانين الموهوبين الذين يجيدون هذا الفن.
يتميز أسلوب "الرستم" في النحت وتجسيد الحرف العربي بالدقة والإبداع والتفرد، حيث ينجز أعماله بدقة عالية وتفاصيل دقيقة تعكس موهبته وحبه للخشب والفن.
ويسعى الرستم لتطوير مهاراته الفنية وابتكار أعمال جديدة تعبر عن فنه وتأسر الأنظار.
وأكد "الرستم" أن اهتمامه في صناعة الخشب من التحف والدروع وتجسيم الحرف العربي جاءت من حبه للخشب وألوانه وتعليقاته وتكوينه الطبيعي، موضحًا أن بدايته مع هذا الفن من فترة وجيزة ما بين الـ7 إلى 8 سنوات بعد أن تعلم ذلك بنفسه.
وقال الرستم خلال هذه السنوات: "كانت لي مشاركات عديدة في المهرجانات داخل المملكة من الجنادرية والساحل الشرقي وسوق عكاظ وخارج المملكة في النحت على الخشب (هيئة السياحة وأمانة الأحساء)" .
حب "الرستم" للرسم
وقال: محبتي للخشب والفنون جاءت لأني كنت محب للرسم في أيام المدرسة وحاولت الرسم على الخشب وتجسيمه، حيث أن كل قطعة من الأعمال التي نفذتها يكون لها وقت معين وأدوات معينة خاصة وأسير على خطة معينة في التنفيذ، كذلك مراحل الأخشاب خاصة، حينما تكون القطعة الخشبية رطبة فهي تحتاج إلى وقت حتى تصل لمرحة يكون العمل فيها مقبول، حيث تكون نسبة الرطوبة مقبولة لعدم الانثناء بعد الانتهاء من العمل".
وأضاف أن الاخشاب الطبيعية أنواع كثيرة، وتتعدد ومنها المحلي ومنها المستورد، موضحًا أن الخشب الطبيعي لا يمكن تلوينه ويظل كما هو عليه ويتم فقط عليه السنفرة والتنعيم دون إحداث أي تغيير من لونه الطبيعي".
أعمال فنية كثيرة
وقال الرستم: نفذت كثير من الأعمال الخشبية منها والتحف والأواني وكذلك المجسمات بالأسماء والدروع ومنها المباخر والإكسسوارات للمنزل والسيارة، وأيضا للمكاتب وأغلبها يكون في أعمال الدروع، حيث تكون طلبات من الأفراد والأمور الشخصية أو المناسبات من أعمال الأسماء والمباخر وهناك أيضا طلبات أخرى من الشركات والقطاع الخاص أو الحكومي التي تكون خاصة بالدروع .
تاريخ عريق
وقال الرستم: الأحساء لها تاريخ عريق في الأعمال والفنون ولها تاريخ في النقوش والفنون، وحاولت أن أُخلد بعضها بقدر المستطاع من النقوش الجصية على البيوت وبعض الأماكن الرسمية للمنطقة وحاولت توظيفها في الدروع والمباخر والميداليات وتعليقات السيارات توثيقا لها ولتاريخها العريق، فأحببنا أن يكون موجود في كل مكان، كما أنني حاولت أن أجعل المحل ذا طابع تراثي وأحسائي يكون الغالب عليه من النقوش التي قمت بها ومنها بوابة القيصرية والواجهة وأيضا الأبواب والكورنيش بالجوانب، وعملت الثريا بالخط العربي كوني من هواة هذا الخط فحاولت أن اعطيه نصيبه .