DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المخيم بلا مياه وكهرباء وإسعاف.. تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على جنين

المخيم بلا مياه وكهرباء وإسعاف.. تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على جنين

أُجلي الآلاف من السكان من مخيم جنين، اليوم الثلاثاء، في اليوم الثاني لإحدى أكبر العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ أعوام، فيما يُبرز حادث دهس بسيارة في تل أبيب احتمال اتساع نطاق العنف.

وبدأت العملية، التي قال الجيش إنها تهدف لتدمير البنية التحتية والأسلحة الخاصة بجماعات مسلحة في المخيم، بهجوم بطائرة مسيرة في الساعات الأولى من أمس الإثنين، ونشر أكثر من ألف من أفراد القوات الإسرائيلية. وقال مسؤولون فلسطينيون إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا.

التصعيد في جنين

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للصحفيين عند نقطة تفتيش بالقرب من جنين: "في هذا الوقت نستكمل المهمة، ويمكنني القول إن نشاطنا المكثف في جنين لن يكون مجرد عملية وتنتهي".

ومخيم اللاجئين المكتظ بالسكان، إذ يعيش نحو 14 ألفا في أقل من نصف كيلومتر مربع، ولا يوجد أي مؤشر على المدة التي قد تستغرقها العملية الإسرائيلية بعد أن قال مسؤولون في وقت سابق إنها يمكن أن تستمر ليوم أو يومين.

لكن هجوم دهس وطعن في تل أبيب، مركز إسرائيل الاقتصادي، أصيب فيه ثمانية أشخاص، أظهر الخطر الذي قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد كما فعل هجوم سابق على جنين الشهر الماضي.

المجزرة المستمرة في جنين

قالت حركة حماس، إن المهاجم عبد الوهاب خلايلة، 23 عاما، الذي قتل بالرصاص في مكان الحادث عضو بها، مضيفة في بيان "العملية البطولية دفاع مشروع عن النفس أمام المجزرة الصهيونية المستمرة في جنين، وجرائم التهجير والقتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال".

وفي جنين، حلقت طائرات مسيرة في سماء المنطقة مع سماع دوي إطلاق نيران متفرقة وانفجارات بالقرب من المخيم، إذ تحصن مقاتلون من جماعات مسلحة منها حماس والجهاد الإسلامي وفتح بمجموعة من بحواجز ونقاط مراقبة لصد أي مداهمات دورية للجيش الإسرائيلي.

المخيم بلا ماء وكهرباء

لكن إمدادات الكهرباء والمياه ظلت مقطوعة في المخيم وبعض أنحاء المدينة بعدما توغلت الجرافات في الشوارع بحثا عن العبوات الناسفة وتسببت في قطع أسلاك كهرباء وكسر ماسورة مياه رئيسية.

كما عثرت القوات الإسرائيلية على عدد من مخابئ المتفجرات تحت الأرض، أحدها كان في نفق تحت أحد المساجد.

إجلاء 500 أسرة

في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه أجلى 500 أسرة من المخيم أو نحو ثلاثة آلاف شخص، وعبرت وكالات تابعة للأمم المتحدة عن قلقها بخصوص حجم العملية البرية والجوية.

ونقلت شاحنات الطعام والمياه وإمدادات أخرى جمعها متطوعون في مدينة نابلس المجاورة إلى جنين حيث جرى توزيعها في المستشفيات والمراكز الاجتماعية على النازحين بسبب القتال.

الإسعاف ممنوع

قال جهاد حسن، 63 عاما، الذي فر من المخيم مع عائلته بعد إصابة ابنه إن هجوم الطائرة المسيرة دفعه للمغادرة. وأضاف بينما كان ينتظر ابنه في مستشفى جنين الحكومي: "لا تسمع صوتا، ترى الانفجار فحسب".

وقالت منظمة الصحة العالمية، مكررة تصريحات لخدمات الطوارئ الفلسطينية، إن المسعفين مُنعوا من دخول المخيم للوصول إلى المصابين. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه لم يصدر أمر بمنع دخولهم.

وذكر للصحفيين في وقت متأخر أمس الإثنين: "عربات الاسعاف تتحرك بحرية ونحن ننسق دخولها أيضا".

ضحايا عملية جنين

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا كان قد أصيب في الاشتباكات توفي الليلة الماضية، فيما عُثر على جثة أخرى في الصباح، لترتفع حصيلة الوفيات إلى عشرة إضافة إلى إصابة نحو 100 بينهم 20 في حالة حرجة. وقُتل فلسطيني آخر في رام الله أمس الإثنين.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن 4 من القتلى ينتمون إليها، فيما أفادت حركة حماس بأن أحد مقاتليها ضمن القتلى. ولم تتضح بعد هوية الباقين، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنه لا يوجد أي مدني بين القتلى على حد علمهم.

وقال مسؤولون إن مشكلات في مشرحة المستشفى أجبرت الخدمات الصحية على نقل بعض الجثث إلى مستشفى آخر في مدينة قباطية المجاورة.

إغلاق الأعمال

أغلقت الكثير من المكاتب والشركات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة أبوابها، اليوم الثلاثاء، استجابة لدعوات بتنظيم إضراب عام للاحتجاج على العملية الإسرائيلية التي وصفتها السلطة الفلسطينية بأنها "جريمة حرب".

وتؤكد الأحداث الجارية مرة أخرى عدم وجود أي مؤشر على حل سياسي للصراع المستمر منذ عقود. وقالت الولايات المتحدة إنها تحترم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها مع ضرورة تجنب سقوط ضحايا من المدنيين.

قتل وحشي في جنين

قال محمد مصطفى عرفي، مندوب مصر الدائم في جامعة الدول العربية، إن العملية ستعرقل جهود تحقيق المصالحة بعد عنف متصاعد على مدى شهور.

وأضاف أن ما حدث في جنين من قتل وحشي باستخدام آلة الحرب الإسرائيلية يهدف إلى تقليص فرص إعادة إحياء عملية السلام إلى حد بعيد.