يعد مطار محافظة طريف القديم بمنطقة الحدود الشمالية أهم الشواهد الزمنية على حقبة تاريخية قبل نحو 70 عاماً لرحلات دولية بعد إنشائه من شركة التابلاين سنة 1952 م التي كانت تمد أنابيب النفط من المنطقة الشرقية بالمملكة إلى مدينة صيدا اللبنانية.
كان في بداية نشأته يستقبل جميع أنواع الطائرات وتنطلق منه رحلات دولية إلى الأردن وبيروت ومصر ولاتزال آثاره باقية حتى اليوم.
الموقع القديم لمطار طريف
ويقع المطار القديم غرب محافظة طريف، ثم تم نقله إلى موقعه الحالي شرق طريف، وبقي الموقع القديم يحتفظ بخزان وقود الطائرات الدولية والمحلية، والمدرج وغرف الجوازات والتفتيش الجمركي، وصالة انتظار المسافرين، وكبار الزوار، ليبقى شاهداً على تلك الحقبة الزمنية التي دخلت فيه الخدمة منذ أكثر من سبعة عقود.
وأوضح مدير المطار السابق جمال الخناني، أن الرحلات المتجهة إلى مطار طريف في بداية إنشائه كانت 3 رحلات أسبوعياً، و خط سيرها جدة والمدينة والوجه وتبوك وطريف ثم تعود في اليوم التالي بنفس خط السير، ثم أصبحت أكثر من 14 رحلة خلال الأسبوع، منها رحلات دولية إلى الأردن ورحلات إلى بيروت ورحلة إلى مصر ورحلات داخلية إلى تبوك والوجه والرياض وجدة والمدينة والقصيم.
أنواع الطائرات المناسبة للمطار
وبيّن أن من أنواع الطائرات التي كانت تهبط في المطار في تلك الفترة طائرات الداكوتا التي تتسع لــ24 راكباً وترتفع إلى 10 آلاف قدم، وخدمت ما بين 24 إلى 30 عاماً ، كذلك البروستل التي تتسع لــ29 راكباً وترتفع إلى 9 آلاف قدم، وطائرة سكاي ماستر ، والكونفير، وطائرة dc 6 التي تتسع لــ49 راكباً، وطائرات البوينج . وأشار إلى أن الملك سعود بن عبد العزيز في عام 1954م قد حط فيه في إحدى زياراته للمنطقة أثناء توليه مهام الحكم، ووقف خلالها على أحوال المواطنين واحتياجاتهم.