وثقت مجلة "Sandgrouse" العالمية، التي تعنى بنشر بيانات عن طيور الشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى، في عددها الأخير البحث العلمي، جهود هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية، في الحفاظ على طائر "النسر الأسمر".
ويعد النسر الأسمر من الأنواع المهددة والمتناقص أعدادها بشكل عالي وملحوظ في شبه الجزيرة العربية، بسبب انخفاض نسبته خلال الفترة 1972-2015، جراء تعرضه للعديد من المخاطر في المنطقة أهمها التسمم الثانوي، الصيد، التصادم، والتكهرب.
النسر الأسمر
يعتبر "النسر الأسمر" من الأنواع المقيمة المعششة في وسط وجنوب المملكة وثاني أكبر النسور المسجلة في المملكة، إذ يبلغ طوله 90-105 سم، عرض جناحية 220-255 سم، ووزنه 6-11 كيلو.
ويعد " النسر الأسمر" من أهم أنواع النسور التي تتميز بها محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية، إذ جرى تسجيل ورصد 46 موقع تعشيش، منها 22 عشًا نشطًا لموسم 2022 في البحث العلمي الذي نشر.
ورصدت كوادر هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية خلال موسم التعشيش الحالي 2023 ما يزيد عن 250 فردًا وأكثر من 100 موقع تعشيش "للنسر الأسمر" داخل حدود المحمية بحيث يعتبر التوثيق من أهم التسجيلات لرصد تعشيش هذا النوع على مستوى الشرق الأوسط.
محمية الملك سلمان
منذ أن أعلنت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية التزامها بالانضمام للقائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، بهدف حماية المقومات الطبيعية وإعادة التوازن البيئي، والمحافظة على الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض، وتحقيق توازن بيئي مستدام من خلال حماية التنوع البيولوجي.
وتتركز جهود هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية على تحقيق التوازن البيئي المستدام؛ عبر حماية التنوع الحيوي وبالأخص الأنواع المهددة بالانقراض.
وحرصت الهيئة على تجنب اختفاء نوع مميز من الطيور وهو " النسر الأسمر" داخل حدود المحمية في المملكة العربية السعودية لما له من إيجابيات في حفظ التوازن البيئي وحماية الطبيعة إذ يساعد على نظافة وسلامة النظام البيئي ويلعب دورًا كبيرًا في منع انتشار الأمراض والعدوى الناتجة من الحيوانات النافقة.
وأطلقت مبادرات خاصة لحمايته من خلال تهيئة بيئة حاضنة لأزواج "النسر الأسمر" تضمن تواجدها وتكاثرها بشكل مستمر؛ عبر تفعيل برامج حماية دائمة للمواقع منها برامج الرصد والمراقبة والتقييم على المواقع والأفراد بواسطة الأقمار الصناعية؛ لتتبع ومراقبة حجم وسلوك المجتمع ومناطق التغذية والانتشار، والعمل على حمايتها من الأخطار المهددة لها كالصيد، التصادم، التسمم الثانوي، والتكهرب.