- مع إعلان الجامعات والمعاهد في المملكة العربية السعودية عن مواعيد وشروط التقديم والقبول في التخصصات المتنوعة المتاحة لكل من الطالبات والطلاب على حد سواء، وعلى إثر ذلك تدخل أغلب الأسر في دائرة جديدة من الاهتمام والالتزام بعد عام دراسي مليء بالجد والاجتهاد والمثابرة من لدن الأبناء والبنات، وحرص مستديم يلازم هذه الرحلة التعليمية يقوم به أولياء الأمور من الآباء والأمهات، وكل من هو مسؤول عن طلاب في المرحلة الثانوية، كان ينتظر تخرجهم، معلنين انتهاء مسيرة دامت لاثني عشر عاما، وتزيد خلف مقاعد الدراسة، متنقلين بين مختلف المراحل وهم يكبرون وتكبر معهم الآمال والطموحات، ليس فقط من أهلهم بل من الوطن الذي تؤمن قيادته الحكيمة، أن مستقبله التنموي يرتكز بصورة رئيسية على هذه الأجيال.
- التقديم على الجامعة واختيار التخصص ليس أمرا يتم البت فيه توا ولحظة، بل يفترض أن يكون نتاجا لدراسة مستفيضة من لدن أولياء الأمور، من حيث استدراك واستشراف طموحات وقدرات واهتمامات الأبناء والبنات في مرحلة باكرة تمهد الطريق، لكي يجد الطلبة احتمالاتهم والمسارات التي يرغبون من خلالها أن يرسموا أدوارهم المستقبلية في طرق وخيارات الحياة العملية، فليس بالضرورة أن يكون اللجوء لكليات ومعاهد محددة هو مقياس النجاح، بل يجب أن يستوعب الجميع الآباء والأمهات ومن ثم الأبناء والبنات، أن النجاح هو في التوجه للخيار المناسب ورسم الأهداف بصورة باكرة، بما يلتقي مع مختلف الحيثيات التي تعنى بالقدرات والشغف واحتمالية التطور وتحقيق نقلة متفوقة في أوقات قياسية، فمن هذه التفاصيل وما تستحضره من واقع يعيشه نسبة كبيرة من فئات المجتمع في الوقت الراهن، نستدرك أهمية المرحلة والخيارات التي تبنى عليها، وكيف أن الوصول لهذه الغاية يفترض أن يكون نتاج سنين من التحضير، ليس فقط بالنسبة والدرجة بل بالقدرات والحكيم من القرارات.
- المرحلة الجامعية.. رحلة ترسم نهاية مرحلة وبداية أخرى، ويعول عليها مستقبل أجيال وأدوارهم في سوق العمل ومسيرة التنمية الوطنية، وفق طموح القيادة الحكيمة ومستهدفات رؤية المملكة.