تحت عنوان: "تدبير الأحواض المائية: مفتاح التكيف وتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، انطلقت بمدينة فاس المغربية اليوم، أعمال المؤتمر الدولي الثالث للماء والمناخ.
وينظم المؤتمر المجلس العالمي للماء، والشبكة الدولية لمنظمات الأحواض، ووزارة التجهيز والماء المغربية، بمشاركة حوالي 500 مشارك من عدد من الدول، ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، والجهات المانحة متعددة الأطراف.
مؤتمر الأمم المتحدة للمياه
ويستمر المؤتمر يومين في سياق مؤتمر الأمم المتحدة للمياه المنعقد بنيويورك في مارس 2023، ومؤتمر "كوب 28" الذي سينعقد بالإمارات العربية المتحدة ابتداءً من شهر نوفمبر المقبل، للتأكيد على أهمية التدبير المندمج الجيد للموارد المائية في سياق التحديات العالمية لتوفير هذه المادة.
ويهدف هذا اللقاء الدولي من خلال جلساته المتخصصة إلى التباحث حول سبل تفعيل التدبير المندمج للموارد المائية، وضمان الأمن المائي في ظل التغيرات المناخية، وتسليط الضوء على مختلف التجارب الدولية في هذا المجال وتقاسمها، من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي.
وتعول المغرب باستضافتها للمؤتمر الدولي الماء والمناخ، على الاستفادة من التجارب الدولية في مجال التغلب على مشاكل توالي سنوات الجفاف وقلة الأمطار، واعتماد عدة إجراءات عاجلة لضمان مياه الشرب للسكان، ومياه الري للمزارعين.
الجفاف في المغرب
ويبلغ مستوى خزانات المياه 24% من طاقتها الاستيعابية حاليًا، من أجل ذلك فإن القطاع الزراعي هو الأكثر تضررًا من هذه الظروف، حيث أصبحت الأراضي الزراعية شبه قاحلة وجافة، مما دفع الحكومة المغربية إلى اعتماد مخططات مستعجلة بقيمة 10 ملايين درهم مغربي لتقليص آثار الجفاف.
ومن ضمنها إنجاز 20 محطة لتحلية مياه البحر بحلول عام 2030، وتحسين البنى التحتية لتخزين المياه من خلال بناء 124 سدًا جديدًا في إطار الخطة الوطنية للمياه 2020-2050.
كما عملت الحكومة المغربية على اقتناء 26 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر لاستغلالها في 17 إقليما، و15 محطة أخرى للتحلية لاستغلالها في الري في 9 أقاليم.