تعجز الكلمات ويعجز الوصف عن التعبير عن رحيل شخصيات لها أثر بالغ على الصعيد الإنساني .. شخصيات أفنت حياتها في خدمة الإنسانية بشتى الطرق .. ومن ضمن هذه الشخصيات الأميرة موضي بنت محمد بن سعود الكبير آل سعود.. هذه الإنسانة التي عرفها المجتمع السعودي من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بالكرم والطيب ورعاية الإيتام والمساكين حتى بات يضرب بها المثل.
- رحلت يوم الاثنين الماضي الخامس عشر من شهر ذوالحجة .. وحل خبر رحيلها مؤلماً حزيناً على شريحة كبيرة من الناس .. فهي أم اليتامى والمساكين وهي النقية الطاهرة راعية الخير والدين.. فهي الكريمة من نسل الكرام وهي الأصيلة من بيت أصيل.
- في الأساس هي والدة الأمراء الكرام والنبلاء بندر وعبدالعزيز وسلطان وعبدالله أبناء الرمز الراحل وشاعر القرن وأحد أعمدة أسرة آل سعود الأمير سعود بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود .. ولكنها في الوصف والواقع هي " أم الجميع" .. لم يقف أحد عند بابها وعاد خائباً .. لم تعرف عن يتيم إلاّ قامت برعايته أو مسكين إلاّ تفقدته أو محتاج إلاّ سعت في حاجته .. باختصار هي مدرسة العطاء بكل تفاصيلها .
- نظراً لوجودي خارج الرياض اتصلت هاتفياً بابنها البار الصديق الوفي والنبيل حسن السيرة وفصيح اللسان النقي بالقول والفعل الشاعر الكبير وعضو شرف نادي الهلال الأمير عبدالعزيز بن سعود بن محمد الملقب بـ"السامر" لكي أعزيه ووجدته يعزيني فيها .. وكعادته ورغم أنه في حالة عزاء ذهب للسؤال عن حال طفلتي " لمى" متناسياً حزنه وجرحه .. هؤلاء هم أبناء الأمير سعود والأميرة موضي مدرسة عطاء وإيثار ومحبة لكل الناس.
- نسيت أن أخبركم .. الأميرة موضي بنت محمد " رحمها الله " .. لم تكن مجرد امرأة عابرة أو أميرة بل أنها كانت رمز لكل معاني الإنسانية وجامعة كل الصفات الحميدة عاشت وتركت بصمة في حياة الناس .. ورحلت وتركت غصة في قلوبنا .. رحمك الله ياأم اليتامى والمساكين وغفر لك وأحسن مثواك وعوضك جنة عرضها المساوات والأرض " إنا لله وإنا إليه راجعون".
بحث متقدم
