- تحقيق التنمية المستدامة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، أمر يتأصل في إستراتيجيات وخطط المملكة العربية السعودية ومشاريعها التطويرية، وفق رؤيتها الاستشرافية، وبما يلتقي مع آفاق تأثيرها وقوتها على كافة الأصعدة، ومن هذا المنطلق نستقرئ مسارات الجهود المبذولة في سبيل تحقيق هذه المستهدفات وأبعادها العالمية.
- بنظرة فاحصة لما تم إعلانه عن مشاركة المملكة العربية السعودية في المنتدى السياسي الرفيع المستوى لعام 2023، المعني بالتنمية المستدامة، الذي تعقده الأمم المتحدة خلال الفترة من 10 إلى 19 يوليو 2023م، في مدينة نيويورك. بوفد يرأسه وزير الاقتصاد والتخطيط، وبمشاركة 22 جهة من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، وأن المملكة ستقدم خلال المشاركة استعراضها الوطني الطوعي الثاني حول جهودها وتقدمها المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والذي شارك في إعداده أكثر من 100 جهة محلية وعالمية، مع قيام دورة هذا العام من المنتدى السياسي الرفيع المستوى تحت شعار «تسريع التعافي من مرض فيروس كورونا والتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 على جميع المستويات» وتركز هذه الدورة على الأهداف التالية: (المياه النظيفة والنظافة الصحية: ضمان إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع، وطاقة نظيفة وبأسعار معقولة: ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة، والصناعة والابتكار والبنية التحتية: إقامة بنى تحتية قادرة على الصمود، وتحفيز التصنيع الشامل للجميع والمستدام، وتشجيع الابتكار، ومدن ومجتمعات محلية مستدامة.. هذه التفاصيل المذكورة آنفا تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل من الجهود السعودية الرائدة، لجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة في أداء جودة الحياة، ضمن رسالتها السامية وعطفا على مكانتها في المجتمع الدولي.
- العمل الدؤوب والجهود التي تصل الليل بالنهار في سبيل خير البشرية والارتقاء بجودة الحياة الشاملة على مختلف المستويات، يأتي ضمن نهج راسخ في تاريخ هذه البلاد المباركة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.