راجع نفسك.. وتأكد من قابليتها للعطاء.. فالأخذ أمر قد جبلنا عليه..
بل وبتنا نقبل عليه عسلا.. لا نبقي منه شيئا.. السعادة في التوازن..
إنها المعادلة التي تكفل الارتياح.. وتجنبك الشعور بالتقصير..
أو الاستكثار.. وكلاهما شعور.. يجنبك السواء..
خاصة عندما.. لا تجد للعطاء أي تقدير..
يقولون: الدنيا أخذ وعطاء.. وأقول مجربا:
الدنيا أخذ وعطاء بتوازن.. والتوازن لا يحدد بالكم.. ولكن بالدافعية..
إنه إقبال وامتنان.. ورغبة في الوفاء!
يبلغ الإنسان أقصى القدر والقيمة بالتوازن.. الزيادة غير مستحبة..
حتى في العطاء، والإحسان.. لا يقاس بالمبالغة..
وقد يفسد الكريم ما صنعه.. إذا بالغ في كرمه..
ووصل إلى التبذير.. حتى عواطفنا تحتاج إلى تأطير..
فنحب بتوازن.. ونكره بتوازن! التطرف مفسد العلاقات..
التوازن مشعل الحكمة.. يضيء دروب الحياة..
نحو السعادة.. العطاء هو المعيار الأول..للصداقة..
به يتحدد مقدار المسافة.. بين طرفين.. والحياة علاقات ثنائية متعددة..
بها يتحدد مقدار سعادتنا.. أو شقائنا.. ولا أجد صعوبة.
في اختيار أصدقائي.. أطبق عليهم المثل القائل.. الطيور على أشكالها تقع..
وقد وجدت طيوري.. فهل وجدتم طيوركم؟!