في خطوة تصعيدية للمساعدات العسكرية المرسلة لأوكرانيا، وافقت الولايات المتحدة الأمريكية، على إرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الهجوم الروسي على أراضيها.
وتهدد تلك القنابل سيئة السمعة، التي تحظرها أكثر من 100 دولة حول العالم، حياة المدنيين بشكل مباشر، من سكان المناطق التي تسقط عليها، ما يجعلها سلاحًا فتاكًا ضد المواطنين غير المشتركين في الحرب.
حتى أن استخدامها في المناطق المأهولة بالسكان هو انتهاك للقانون الإنساني الدولي لما تسببه من دمار عشوائي لا يسلم منه المدنيون.
قنابل فتاكة
القنابل العنقودية هي سلاح يتكون من عدد هائل من القنابل الصغيرة، التي تنثر في أرضية المعركة عبر مناطق واسعة بإسقاطها من الطائرات أو برميها باستخدام مدافعه الهاون.
وتأتي خطورتها في أنها تستهدف بشكل عشوائي كل من في منطقة إطلاقها، ويؤكد تقرير مرصد الألغام الأرضية والذخائر العنقودية ، أن 97% من ضحايا تلك القنابل في عام 2022 كانوا من المدنيين، وأن 66% منهم كانوا أطفالًا.
علاوة على ذلك ، فإن العديد من القنابل الصغيرة لا تنفجر على الفور، ما يعني أنها يمكن أن تجرح أو تقتل الناس بعد سنوات من إطلاقها، فبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن معدل القنابل العنقودية التي لا تنفجر بعد إطلاقها يصل إلى 40 % ما ينذر بتهديد أكبر للمدنيين.
حظر القنابل العنقودية
يحظر استخدام القنابل العنقودية في أكثر من 100 دولة حول العالم، لما لها من آثار فتاكة تستمر حتى عقود من استخدامها.
وفي عام 2007 اتفقت 47 دولة على صناعة اتفاقية تحظر استخدام القنابل العنقودية، التي بدأ استخدامها منذ الحرب العالمية الثانية.
#أوكرانيا تطالب دعمها بأسلحة عنقودية وفسفورية.. ماذا تخطط؟ https://t.co/vLuTrTD7rS #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 18, 2023
ومنذ الـ 30 مايو عام 2008 بدأت الدول توقع بالتزامها في معاهدة حظر القنابل العنقودية، والتي دخلت حيز التنفيذ بدءًا من عام 2010، بحسب موقع اتفاقية حظر استخدام القنابل العنقودية.
وبموجب المعاهدة يحظر الاتفاقية كل استخدام وإنتاج ونقل وتخزين لتلك الذخائر عل كل من اشترك فيها.
وفيما يتصاعد عدد الدول المشتركة في المعاهدة منذ تفعيلها، فإن دولًا مثل أمريكا وروسيا والصين وأوكرانيا لم تدخل الاتفاقية بعد.