لقد سيطر العالم الغربي على كل الدول العربية والآسيوية والأفريقية، ونشر الحروب بينهم، وأوقد نيران الفتنة في صفوفهم، وجعل من الأصدقاء أعداء، ومن الأخوة خصماء، استولى العالم الغربي على خيرات تلك الدول، ونهبهم مقتدراتهم، ونشر الذعر والمرض والفقر في أراضيهم، وأصبح العالم الغربي سيد الموقف إذا قال نعم يطاع، وإذا قال لا الجميع ينصاع، ولكن دوام الحال من المحال، ولكل زمان دوله ورجال، فانقلب السحر على الساحر، وأصبح العالم الغربي على فوهة بركان ملتهب، فها هي روسيا ثاني أكبر قوة في العالم تدخل في حرب ضروس مع جارتها أوكرانيا. واستمرارا للأحداث الدامية كادت أن تذهب بها الرياح إلى انقلاب عسكري يودي بها إلى الهاوية، وتنتهي إلى الأبد لو أن المنقلبين سيطروا على الوضع. وها هي فرنسا تجتاحها الاضطرابات والتخريب والنهب في العاصمة باريس، منتجع رؤوس الأموال. وها هي بريطانيا وضعها متذبذب بين الانفلات الأوروبي أو السطوة الأمريكية، وها هي سيدة العالم أمريكا تعيش في ترقب وحذر وخوف من السقوط وتبتلعها العدو الاقتصادي لها الصين. في الوقت الذي يسود الدول العربية بعض من الهدوء، باستثناء السودان والعراق وسوريا ولبنان، ولكن تظهر في الأفق الدولة التي تقود العالمين العربي والإسلامي، تظهر مملكة سلمان بن عبدالعزيز، التي حملت على عاتقها المسؤوليات الجسام، ويعلو في الأفق ولي عهدها الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عراب رؤية ٢٠٣٠، الذي قضى على التطرف والإرهاب والفساد والفكر الضال، وأصبحت المملكة خالية من كل الآفات، وأصبح العالم الغربي يسأل عن التجربة السعودية في القضاء على الإرهاب، في الوقت الذي لا يزال العالم الغربي مليئا بالعمليات الإرهابية ومنظمات المافيا هي سيدة الموقف تتحكم في اقتصاد العالم الغربي، وتتحكم حتى في حكامه.
اليوم يتجه العالم إلى أكبر دولة اقتصادية وسياسية وعالمية، إلى السعودية، التي حلق بها البطل الشجاع الأمير الفذ محمد بن سلمان إلى أعالي السحاب، نعم أصبحت الرياض مفتاحا لكل المعضلات، ولكل الحلول، نعم نجحت الدبلوماسية السعودية التي إن قالت كلمتها أنصت العالم لها.