قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس الأحد، إنها بحاجة إلى الوصول على نطاق أوسع إلى محيط محطة زابوريجيا للطاقة النووية، للتحقق من "تناقض كبير" في بيانات منسوب المياه المستخدم في تبريد مفاعلات المحطة في سد كاخوفكا الذي تهدم.
وقال رافائيل جروسي مدير الوكالة الدولية، الذي سيزور المحطة هذا الأسبوع، إن القياسات التي تلقتها الوكالة من مدخل المحطة أظهرت أن مستويات المياه في السد كانت مستقرة لمدة يوم تقريبًا في مطلع الأسبوع.
وأضاف: "ومع ذلك، قيل إن منسوب المياه مستمر في الانخفاض في مكان آخر من الخزان الضخم، ما يتسبب في فرق محتمل يبلغ نحو مترين، ومنسوب المياه مقياس رئيسي لاستمرار تشغيل مضخات المياه".
تبريد مفاعلات محطة زابوريجيا
أدى تدمير سد كاخوفكا للطاقة الكهرومائية في جنوب أوكرانيا الأسبوع الماضي إلى إغراق البلدات الواقعة في اتجاه مجرى النهر، وأجبر آلاف الأشخاص على ترك منازلهم.
واحتلت روسيا كل من سد كاخوفكا للطاقة الكهرومائية ومحطة زابوريجيا النووية منذ الأيام الأولى لغزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مياه الخزان تُستخدم في تبريد المفاعلات الستة في المنشأة وخزان الوقود المستهلك.
وقال جروس في البيان: "من المحتمل أن يكون هذا التناقض في المستويات التي يجري قياسها سببه كتلة مائية معزولة مفصولة عن الجسم الأكبر للخزان، لكننا لن نعلم أبدًا إلا عندما نتمكن من الوصول إلى محطة الطاقة الحرارية".
وأكد أن محطة الطاقة الحرارية "تلعب دورًا رئيسيًا في سلامة وأمن محطة الطاقة النووية على بعد بضعة كيلومترات"، ومن هنا تأتي الحاجة إلى الوصول والتقييم على نحو مستقل.
وقالت الوكالة في وقت سابق إن محطة زابوريجيا يمكن أن تستخدم مصادر مياه أخرى عندما لا تتوافر مياه الخزان، بما في ذلك بركة تبريد كبيرة فوق الخزان بها مياه تكفي لعدة أشهر.