DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مختصون لـ"اليوم": سوق العمل مقياس الطالب لاختيار التخصص الجامعي

مختصون لـ"اليوم": سوق العمل مقياس الطالب لاختيار التخصص الجامعي
مختصون لـ
لقاء مسؤولي نظام إدارة التعلم في الجامعات السعودية - واس
مختصون لـ
لقاء مسؤولي نظام إدارة التعلم في الجامعات السعودية - واس

أكد مختصون لـ "اليوم" أن الشغف والمهارات والقدرات هي من يحدد التخصص الجامعي لكل طالب يرغب في الالتحاق بالجامعات، لافتين إلى أن الدخول في تخصصات جديدة يسهم في فتح آفاق جديدة للطلاب حتى لو كانت بعكس رغباتهم التي قد تتأثر بمن هم حولهم.
وقال مدير وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي بكلية التربية في جامعة طيبة، د. بدر البدراني: "عند قيام الطالب بوضع الرغبات التخصصية وترتيبها أثناء التقديم على الجامعة لابد من مراعاة عدة نقاط مهمة ومن أبرزها: مدى توافق التخصص مع متطلبات سوق العمل في ضوء 2030، نسبة القبول في التخصص للعام المنصرم 1444 هـ في الجامعة، عدد الجامعات في المنطقة وفي المملكة التي تقدم نفس التخصص، هل التخصص موجود في مراحل الدبلوم والبكالوريوس والماجستير التنفيذي؟ هل التخصص من البرامج التي يتم الابتعاث عليها وفق الأعوام (1442 – 1444)؟".

د. بدر البدراني - اليوم

وتابع "هنا تجدر الإشارة إلى دراسة أجريت لبحث العوامل المؤثرة في اختيار الطالب للتخصص، فكان من أبرز العوامل هو تأثير البيئة المحيطة بالطالب سواء الأسرة أو الأقارب أو الزملاء، وكذلك كان من أبرز العوامل تأثير التوقع المستقبلي للتخصص الناتج عن تخمين فقط، وليس ناتج عن دراسة للوضع الحالي، وعملية استقراء واستشراف للمستقبل.

التخصص والمهارات الشخصية

قالت طالبة الدكتوراه بقسم الكيمياء البحرية بكلية علوم البحار في جامعة الملك عبدالعزيز، نجود الحربي: "أسئلة كثيرة تدور في خلد كل خريج منها هل هذا التخصص مفيد؟ وما هو أقوى تخصص؟ وكيف أحدد رغبتي؟ لذا رسالتي للخريجين أنتم الأهم وليس التخصص لأن أنتم من يصنع الفرق والأثر في المجال".

نجود الحربي - اليوم

وأضافت "بالتأكيد هناك تخصصات واضح أثرها للجميع وكثير من الأهالي يرسمون أحلامهم وهم يرون أبناءهم في صورة معينة بتخصص محدد، وكثير من الطلبة يبنون آمالهم على تخصص معين، ولكن يتفاجؤون عند ظهور المعدل الأخير للقبول خصوصًا إذا كانت مغايرة لمسيرتهم الأكاديمية، وهذا ما حدث معي شخصيًا حيث تحولت من الطب إلى الفضاء ثم إلى علوم البحار وتقنية النانو، وكنت لا أرى نفسي إلا طبيبة، وعندما تم قبولي في كلية العلوم فاتجهت أحلامي للفضاء وقررت دراسة الفيزياء، لكن لم أجد إلا الكيمياء أو الأحياء المتاح فاخترت الكيمياء لأستطيع الانتقال للفيزياء بالسنة التالية".

وتابعت "عندما بدأت تجربة "الحلقة السمراء" التي استمتعت بها 7 مرات متتالية، من تلك اللحظة قررت أن أستمر في هذا الشغف الذي ولد أثناءها، وأثناء دراستي الماجستير بأول سنة كانت هناك فرصة لأن أكمل الطب (طب مسار ثاني لخريجين كلية العلوم)، ولكن اخترت الغوص في عالم تقنية النانو وتطبيقاتها في البيئة وأكمل مساري لأكتشف المزيد من الشغف، ورأيت أثر ذلك عند نشر أول ورقة علمية مع مشرفي بروف ياسر شعبان، فسعادة مشاركة العلم لا يمكن وصفها".

الموسوعات العلمية

وقالت الحربي "وجدت نفسي أحقق حلم الطفولة عندما كنت أرى أسماء العلماء والباحثين بالموسوعات العلمية، والشغف لم ولن ينتهي إن شاء الله، ومازال أمامنا الكثير لاكتشافه وفهمه للاستثمار فيه".

وأضافت "من خلال تجربتي البسيطة أقول للخريجين الشغف في داخلك، فقط كن مطلع على كل العلوم والمجالات واستشر المتخصصين سواء ببرامج التواصل الاجتماعي أو من خلال موقع الجامعة مباشرة، لتزداد معرفتك بتطبيقات التخصص الذي تهتم به حتى وان كنت لا تنوي إكمال الدراسات العليا ، ومعرفتك للأعماق في تخصص معين، تجذبك للطفو بالسطح، والشغف يقودك للإبداع حتما ولا تفكر بمستقبل وظيفي، فكل التخصصات مهمة بإبداعك ستصنع الوظيفة ليس لك فقط بل لغيرك أيضًا، انطلق.. شارك.. أبدع.. في النهاية ستكون كما أنت لتكن كما تريد" .

متطلبات سوق العمل

وقالت الأكاديمية وعضو هيئة تدريس بجامعة الجوف، نوال خليف الرويلي: "يجب الاهتمام بالكليات التي تتوافق تخصصاتها مع متطلبات سوق العمل، وألا يقعوا ضحية النظرة الاجتماعية لتخصص دون الآخر وعليهم كطلبة جيل الرؤية أن يفكروا بشكل مختلف، ويجب مراعاة الدراسة التي سيكون لها مستقبل في سوق العمل خلال السنوات القادمة حيث أكدت الأيام تراجع بعض الكليات للخلف بسبب التكنولوجيا، فأصبح هناك آلاف الخريجين الذين يضطرون للعمل بعيدا عن مجالاتهم بسبب عدم حاجة سوق العمل لتخصصاتهم".

وأضافت الرويلي: "زيادة الاستثمارات غير النفطية يعد من أهداف لرؤية السعودية 2030 ولموقع دولتنا الجغرافي في ربط ثلاث قارات وإحاطتها بأهم المعابر المائية يجعلها من أهمّ بوابات العالم، وكل هذا يتطلّب تطوير قطاع النقل والإمداد واللوجستيات، وبالتالي سيزداد الطلب بشكل ملحوظ على الفنيّين والخبراء في هذا المجال، ممّا يعني زيادة الاهتمام ببعض التخصصات التي تدعم هذه الرؤية كإدارة لوجستيات الهندسة الصناعية وهندسة النظم، وتطوير القطاع الصحي سيشكّل جزءًا مهمًّا من الأهداف العامّة لرؤية المملكة 2030".

وتابعت "المملكة تسعى للتقدّم والازدهار وتقديم الرعاية الصحية المميزة لمواطنيها لذا، فالتخصصات الصحية والطبية بكافة أشكالها ستشهد طلبًا متزايدًا في سوق العمل السعودي، وعلى جميع الخريجين قبل التفكير في الالتحاق بأي تخصص، التركيز على قدراتك وإمكانياتك الحقيقية، حتى تتمكن من اختيار مجال يتناسب مع قدراتك، علاوة على ذلك فالموقع الجغرافي لأي جامع تختارها عامل مهم جداً فبقاءك بجانب أهلك يوفر الاستقرار النفسي والاجتماعي والمادي أيضاً فهو عامل لا ينبغي تجاهله بأي شكل من الأشكال".