كشفت مصادر صحية لـ "اليوم" أن الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم الذي توفره مراكز الرعاية الصحية الأولية بجميع مناطق المملكة مجاناً يعتبر فحص طوعي للفئات المستهدفة من سن (45: 75 سنة).
وأوضحت المصادر، أن الخدمة المقدمة تشمل اختبار الدم الخفي في البراز سنويًا للأشخاص ذوي الاحتمالات المعتدلة، والتنظير الكلي للمستقيم كل 10 سنوات، للأشخاص ذوي احتمالات الإصابة العالية، من خلال حجز موعد عبر تطبيق (صحتي)؛ حيث حددت الفحص لمن أعمارهم من 45-75 سنة.
وأشارت إلى أن سرطان القولون هو سرطان يصيب الأمعاء الغليظة (القولون)، والتي تمثل الجزء السفلي من الجهاز الهضمي للإنسان، ويصيب كذلك المستقيم، وهو آخر أجزاء الجهاز الهضمي، وتزيد الإصابة بعد سن الخمسين من العمر لدى الجنسين؛ حيث إن 90% من حالات سرطان القولون تحدث لمن هم في سن 45 أو أكبر.
الأعراض المبكرة لسرطان القولون
وتتمثل الأعراض المبكرة لسرطان القولون في تغير الإخراج (إسهال، أو إمساك)، أو تغير في طبيعة البراز لأكثر من أسبوعين، ووجود نزيف من فتحة الشرج، أو وجود دم مع البراز، واضطرابات في البطن كتشنجات، أو غازات، أو آلام لفترة طويلة، بالإضافة إلى الشعور المستمر بالرغبة في الذهاب إلى الحمام، ونقص الوزن غير المعروف سببه، وكذلك فقر الدم الشديد غير المعروف سببه، والقيء.
وأكدت أن الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم يهدف إلى تقليل أعداد، ونسب الإصابة بالمرض، زيادة نسبة نجاح العلاج، والشفاء بإذن الله، وتقليل عدد الوفيات الناتجة عن هذا المرض، إضافة إلى تحسين جودة ونمط الحياة للمصابين.
الفئات المستهدفة
ويستهدف الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم زوار، ومراجعين، والمسجلين بالمراكز الصحية المشاركة من الفئة المستهدفة، حيث يتم تصنيفهم بحسب احتمالات الخطورة إلى فئتين هما: الأشخاص ذوي الاحتمالات المعتدلة: ويبلغ عمرهم بين 45 و75 سنة، مع عدم وجود أعراض للمرض، وليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، أو اللحميات.
والأشخاص ذوي الاحتمالات العالية هم: من لديهم تاريخ مرضي للحميات، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، أو اللحميات لواحد أو أكثر من الأقارب من الدرجة الأولى، أو اثنين أو أكثر من الأقارب من الدرجة الثانية، أو مرض التهاب الأمعاء التقرحية، أو مرض كرونز، أو بعض الحالات الأخرى مثل: (التاريخ الشخصي للإصابة بالسرطان الذي يتطلب علاجًا إشعاعيًّا على البطن).
وحول إمكانية إلزامية فحص القولون نوهت المصادر إلى وجود رؤية مستقبليه لجعله إلزامياً إلا أنها لم تكشف عن فترة زمنية محددة لذلك.