توقع عضو اللجنة الغذائية بغرفة الشرقية والصياد بفرضة الدمام، محمد المرخان، أن يكون موسم الروبيان الذي يبدأ مطلع أغسطس المقبل "جيد ومبشر".
وأشار إلى "أننا انتهينا من السدس الأول من شهر يوليو ولم يتبق إلا نجم واحد على نهاية رياح البوارح، وبعد ذلك يتغير البحر ويصبح حاراً كما أن مطلع نجم سهيل يكون في 25 أغسطس، ويتحسن بعدها الموسم أكثر، حيث تبدأ الأجواء بالبرود تدريجيا، ومن المتوقع أن يكون هذا الموسم مثل موسم العام الماضي بالصيد الوفير".
وأوضح أن قاع البحر اليوم ممتلئ بالنباتات البحرية غير المرغوبة والتي تعتبر عبئا على قاع البحر، وقد تكون هي النقطة السيئة التي تؤثر على كثرة الروبيان وغير الروبيان من الكائنات البحرية، إذ لا تأخذ الكائنات البحرية راحتها من هذه النباتات المترسبة، وتضايقها حتى في التكاثر والتبييض.
وتابع بأنه لم تأتي رياح قوية والتي تسمى "الحفار" وتنقل هذه النباتات من القاع للساحل، لذا بقيت في القاع فأصبحت نقطة سلبية لتكاثر الكائنات البحرية وزيادة أعدادها، ولكن سيكون الموسم وفيرًا.
ونوه إلى أنه يتوقع أن يكون 1800 مركب في الساحل الشرقي جاهز لموسم الروبيان هذا العام، ولكن لن تبدأ كل المراكب الكبيرة "اللنشات" بتحويل رخص صيدها للروبيان، فسيكون هناك "جس نبض" في بداية الموسم ومن ثم يبدأ الانطلاق الفعلي بعد فترة، والتي تكون في شمال الخليج حيث الروبيان كبير الحجم.
صيد الروبيان
وأوضح المرخان أن بداية الموسم ستكون الكميات قليلة مثل كل عام وهذا متعارف عليه في كل موسم، وسيكون صغير الحجم، ويكون رخيص السعر.
وقال: "نتوقع أن الصيادين الذين يملكون 4 مراكب سيوجهون مركبًا واحدًا في بداية الأمر للموسم، حتى يعرفوا كميات الروبيان، وحتى يكون هناك توازن بين توفر الأسماك والروبيان أيضاً، ومن ثم وبالتدريج سيوجه الصياد مراكب أكثر لصيد الروبيان إن كان الموسم وفيرًا وكبر الحجم للروبيان".
ونصح المرخان جميع الصيادين الذين يتجهون لصيد الروبيان بالإبحار في مناطق الروبيان وعدم التعدي على المناطق الأخرى التي تعتبر موائل لصيادين آخرين. وأكد على أن البحث عن الروبيان الكبير الأحمر في مناطق صيد الأسماك يتعارض مع المبادئ الأخلاقية والبيئية، ومن الأفضل التوجه لمعاقل الروبيان وترك معاقل الأسماك للمراكب المتخصصة في صيد الأسماك.
الثروة السمكية
وطالب المرخان بضرورة زيادة المراقبة على شباك الصيد للحفاظ على الثروة السمكية وتجنب استخدام صناديق صيد "دبل" وكثيفة والتي قد تتسبب في تخريب مواقع مهمة مثل الحجرية والقصاصير والفست والمرجان.
وأوصى بتصميم الصناديق والأبواب بشكل متوازن وبثقل مناسب لتجنب تلف البحر والمرجان، وهو أمر يعتبر خسارة وطنية لا تعوض، فالطبيعة لا تعود بسهولة.
وحث على ضرورة توعية العمالة المستخدمة في صيد الروبيان وتنظيف الصناديق والصناقل وعدم إتلاف المرجان والأسماك الأخرى.
وأكد المرخان على أهمية تحمل المسؤولية والوعي البيئي من الجميع للحفاظ على الثروة السمكية والبيئة البحرية، وضرورة تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
صيانة المراكب
من جانبه، دعا الصياد رضا الفردان جميع الصيادين إلى الالتزام بالقوانين والأنظمة وعدم التعدي عليها.
وأشار إلى أن البعض يجهز مراكبهم لموسم الروبيان قبل بدء الموسم بأيام قليلة، وذكر بعض المستلزمات التي يحتاجها الصياد مثل صيانة المركب والشباك والباورة وغيرها.
وأوضح أن تكاليف تجهيز القوارب تتراوح بين 30 و40 ألف ريال للمركب الواحد.
فرص ربح وفيرة
وفيما يتعلق بموسم الروبيان، أوضح الفردان أن هناك فرص ربح وفيرة للجميع، وأنه ينتظره الجميع بفارغ الصبر من الصيادين والمواطنين والشركات والمطاعم على حد سواء، كما تتوفر فرص عمل لفترة تصل إلى 6 أشهر.
وقال إن أسعار الروبيان تختلف بحسب حجمه، حيث تكون الأسعار أقل في البداية وتزداد كلما زاد حجم الروبيان، موضحا أن المراكب الكبيرة "اللنشات" تحتاج إلى تبديل رخصة الصيد بينما المراكب الصغيرة "الطرادات" لا تحتاج إلى ذلك.