حذر مختصون من الآثار السلبية للاستخدام المتكرر للأدوية المخدرة، والتي قد تؤدي إلى الإدمان، وتشنجات الرئتين وفقدان القدرة على التنفس، وأنها تصرف بوصفة طبية فقط ولفترات محدودة لتسكين الألم.
جاء ذلك خلال فعالية "دواء بلا إدمان"، التي افتتحها رئيس تشغيل شبكة القطيف الصحية بالإنابة د.حسن الفرج، في أحد المجمعات التجارية، أن هذه الأدوية تستخدم فقط بوصفة طبية وبجرعات محددة.
وقد استهدفت الفعالية التي تستمر لخمسة أيام، تعزيز الوعي بالاستخدام الآمن للأدوية المخدرة وتوعية الأسر بضرورة الرقابة على استخدام الأدوية والحد من الإدمان.
وقالت الصيدلانية بمستشفى القطيف المركزي "منى أبو شومي" إن الفعالية تشمل خمس مجموعات تركز على الحد من انتشار الاستخدام المتكرر للأدوية المخدرة، وتعليم طرق صحية للتعامل مع الضغوط النفسية.
وأوضحت أنها تشمل توضيح الأسباب التي تدفع الشباب للاستخدام غير الصحي للأدوية، ومتابعة الآثار السلبية للأدوية المخدرة على الفم والأسنان، وذلك بمشاركة 22 متطوعًا.
كما كشفت فنية صحة الفم والأسنان، فاطمة الخنيزي، عن تأثير الأدوية المخدرة على صحة الفم والأسنان، والتي يمكن أن تتسبب في تقرحات الأسنان وتضخم في اللثة وتخثر الأسنان وتغير لونها.
ونصحت المرضى الذين يتعاطون الأدوية المخدرة بضرورة التواصل مع أطباء الأسنان بصفة مستمرة للحفاظ على صحة الأسنان واللثة من خلال الاهتمام بالتفريش والتغذية السليمة.
استخدام الأدوية المخدرة بحذر
من جهتها، أوضحت الصيدلانية لمياء البيات، أن الأدوية المخدرة الخاضعة للرقابة تستخدم فقط بوصفة طبية وبجرعات محددة لأغراض تشخيصية، ولا تستخدم إلا في حالات الآلام الشديدة.
وأشارت إلى أن الأطباء المختصين في ترشيد استخدام هذه الأدوية هم أطباء التخدير والأعصاب، وليس الطبيب الباطني.
وأكدت أن تأثير هذه الأدوية على الجسم يمكن أن يكون خطيرًا، وقد يؤدي إلى تشنجات في الرئتين وفقدان القدرة على التنفس، وأنها تصرف فقط لفترات محدودة لتسكين الألم الحاد.
كما قالت أن استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تحمل الجسم لها، مشيرة إلى أن الأطباء يحاولون جاهدين تقليل استخدامها وتصرفها فقط في الحالات الضرورية.
في السياق ذاته، كشفت الصيدلانية هالة الماجد عن طرق التعامل الصحي للوقاية من الإدمان، وأنه يمكن للأشخاص الاسترخاء وتخفيف التوتر عن طريق ممارسة اليوجا، والتأمل، والتنفس البطيء، كما يمكن تعزيز الروابط الثقة بالنفس وتقوية الدعم الأسري خلال فترة العلاج.
ونصحت جميع الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية التي تسبب الإدمان بأن يحاولوا قدر المستطاع الاسترخاء والتعامل مع الأدوية بطرق صحية.
وتحدثت الصيدلانية أزهار المحسن، عن استخدام المواد الأفيونية بشكل خاطئ من قبل المرضى الذين يعانون من حاجة لهذه الأدوية، والتي قد تؤدي إلى فقدان التوازن ومشاكل في السلوك والمظهر الشخصي
وأشارت إلى أن زيادة الجرعة يمكن أن تتسبب في العديد من الأعراض الجانبية، مثل بطء التنفس وفقدان الوعي، وهي أعراض تؤثر على سلوك المريض وتؤدي إلى شكل غير طبيعي لسلوكه وتفاعله مع المجتمع والأشخاص المحيطين به.
وأشارت إلى ان هناك عيادات لتتبع حالات المرضى والتحقق من استخدامهم الأدوية بالشكل الصحيح، وذلك للحفاظ على صحتهم وسلامتهم الشخصية والاجتماعية.