وقّع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبد الرحمن المرشد، اليوم الثلاثاء، في العاصمة كيغالي بجمهورية رواندا، مع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في رواندا، عزيال نداجيمانا؛ اتفاقية قرض تنموي ميسّر بقيمة 20 مليون دولار، للإسهام في إيصال الكهرباء إلى منطقة كامونيا بجمهورية رواندا، وحضر مراسم التوقيع عدد من المسؤولين من الجانبين.
ويهدف المشروع الحيوي الذي يموّله الصندوق، إلى بناء شبكة خطوط الضغط المتوسط والمنخفض ومحولات توزيع الكهرباء، ليجري إيصالها إلى المنازل والخدمات الحكومية والاجتماعية في منطقة كامونيا، إذ يأتي ذلك ضمن البرنامج الشامل لإيصال الخدمات الكهربائية وتحسين جودتها بأقل التكاليف للعديد من المناطق التي تعاني من نقص الخدمات في الجمهورية.
كما يهدف البرنامج إلى استفادة أكثر من 60 ألف نسمة، كما سيسهم في تعزيز نمو الأنشطة الاقتصادية والزراعية والصناعية، وتوفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى تعزيز سبل العيش والمعيشة ودعم مسيرة التنمية في جمهورية رواندا.
أهداف التنمية المستدامة
خلال مراسم التوقيع، أكّد الرئيس التنفيذي، أهمية المشروع الذي سيسهم في دعم منطقة كامونيا بخطوط الكهرباء، وهو الأمر الذي سيسهم في تعزيز ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الجمهورية، مشيدًا بالعلاقات الإنمائية التي تربط الصندوق السعودي للتنمية بجمهورية رواندا على مدى حوالي 47 عامًا.
وقال سلطان المرشد خلال كلمته: "انطلاقًا من التعاون التنموي بين الجانبين، نرجو أن يكون المشروع رافدًا من روافد التنمية وأن يعود بالنفع على رواندا وشعبها في النمو والازدهار، نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
زيادة التنمية الاقتصادية
أشار وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الرواندي، إلى أن المشروع سيسهم في تعزيز نسبة تغطية كهرباء منطقة كامونيا التي تبلغ نسبتها في الوقت الحالي 58.9%.
وقال الوزير خلال كلمته: "سيعمل المشروع على زيادة وصول الكهرباء في كامونيا بنسبة 6.8% على الوضع الحالي، مما سيسهم في زيادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إطار استراتيجيتنا الوطنية للتحول من خلال توصيل الكهرباء إلى المزيد من المنازل، وتُعد هذه خطوة نحو هدفنا النهائي المتمثّل في ضمان حصول كل مواطن رواندي على الكهرباء بحلول عام 2024".
مستشفى الملك فيصل في كيغالي
على هامش توقيع الاتفاقية؛ زار الرئيس التنفيذي سلطان المرشد أحد أبرز مشروعات الصندوق التي يموّلها في القطاع الصحي في رواندا، والمتمثّل في إنشاء مستشفى الملك فيصل في العاصمة كيغالي، للاطلاع على خدمات وأعمال المستشفى الذي موّله الصندوق السعودي للتنمية منذ عام 1986م بقيمة حوالي 18 مليون دولار، إذ بدأ المسـتـشفى نشـاطه في عـام 1993م بطاقـة استيـعابـية تصل إلى 200 سرير طبي كـمنشـأة طـبـية تعـمل بتمـويل ذاتي، الذي يستفيد منه آلاف المرضى حتى الوقت الحالي، كما كان له الأثر في دعم توفير الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، فضلًا عن تحسين الرعاية الصحية في الجمهورية.
ويعمل الصندوق على إعادة تأهيل وتوسعة المستشفى نظرًا للحاجة المتزايدة في تعزيز تقديم الرعاية الصحية، من خلال توريد العديد من التجهيزات والمعدات الطبية، وإنشاء العيادات الخارجية لتلبية الاحتياجات على خدمات المستشفى، وفي ضوء ذلك قدّم الصندوق دعمه لذلك عبر قرض تنموي ميسّر بقيمة 12 مليون دولار.
دعم سعودي لرواندا
تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغًا بدعم قطاعات التنمية في جمهورية رواندا من خلال دعم وتمويل الصندوق السعودي للتنمية للمشروعات والبرامج الإنمائية في قطاعات حيوية مختلفة، إذ قدّم الصندوق للجمهورية منذ عام 1976، 11 قرضًا تنمويًا لدعم 11 مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا بقيمة حوالي 121 مليون دولار، للإسهام في تنمية القطاعات الحيوية والتنموية في رواندا، ودعمها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.