أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن قلقها إزاء الأعمال المتصاعدة المعادية للإسلام في أنحاء متعددة من العالم، مشيرة إلى أن هذه الظواهر المتزايدة تقوض التعايش السلمي وتؤجج التوترات الثقافية، وتضرب الجسور التي نبذل جهودا كبيرة لبنائها بين الثقافات المختلفة، وتقوض الجهود الحثيثة لتعزيز التسامح والتفاهم العابر للثقافات.
جاء ذلك في بيان مشترك لدول مجلس التعاون خلال المناقشة العاجلة حول أعمال الكراهية الدينية المتعمدة والعلنية لتدنيس نسخ من المصحف الشريف، أدانت فيه أمام مجلس حقوق الإنسان بأشد العبارات، الأعمال الشنيعة المتمثلة في الاعتداء على حرمة وقدسية المصحف الشريف، التي تستهدف أسس الدين الإسلامي وأعمق معاني الإيمان للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وتنتهك حقوقهم الأساسية.
آفة متفشية
كما دعت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المجتمع الدولي إلى الوقوف بشكل صارم في مواجهة هذه الآفة المتفشية التي تحتمي بذريعة حرية التعبير وهي أبعد ما تكون عنها، مطالبة مجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياته في التصدي لهذه الانتهاكات.
#فيديوخطيب #المسجد_الحرام : حرق المصحف الشريف والتعرض للإسلام من التصرفات العدوانية الواضحةpic.twitter.com/pPJeE47Wzh— صحيفة اليوم (@alyaum) July 7, 2023
وحثت في بيانها المشترك، الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان على اتخاذ إجراءات فورية وفعالة تجاه الأعمال المعادية للإسلام كافة، وضمان محاسبة مرتكبيها ومنع تكرارها في المستقبل.
وأشارت إلى أن القانون الدولي والقرارات ذات الصلة، تُلزم الدول بحماية الحق في حرية الدين والمعتقد للمسلمين، بما في ذلك الحق في ممارسة عباداتهم، والالتزام بحماية المقدسات الدينية، والتصدي لأي أعمال ازدراء أو تجاهل لأهمية القرآن الكريم.