أنهى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، معاناة مريضة شابة مع جلطة حادة في الأوردة العميقة للساق مع متلازمة ماي- ثرنر "May-Thurner syndrome"، خلال "45" دقيقة عبر عملية قسطرة متقدمة نجحت في إذابة الإنسداد، وإعادة التروية الطبيعية للساق، وجنبت المريضة الكثير من التبعات الخطيرة قصيرة وطويلة المدى.
وقال د. مصطفى عبدالله السلطان إستشاري العلاج بالأشعة التداخلية والتشخيص بالرنين المغناطيسي رئيس الفريق الطبي المعالج، أن المريضة أدخلت المستشفى عن طريق الطوارئ، وهي تشكو من تقلصات وآلام حادة و انتفاخ في الساق مع تغير حرارته ولونه، إضافة إلى عدم القدرة على المشي. وتمت معاينة المريضة من قبل الاستشاريين المتخصصين، ثم أخضعت لعدة فحوصات طبية دقيقة، أبرزها تحاليل الدم والتصوير بالموجات الصوتية والتصوير الوريدي باستخدام الأشعة السينية. وأظهرت نتائج هذه الفحوصات في وقت قياسي وجود جلطة حادة بالساق مع متلازمة ماي-ثرنر. وهي متلازمة نادرة الحدوث- ولكنها أكثر شيوعا وسط الإناث- وتنتج عن تضيق خلقي في الوريد الحرقفي الأيسر يسبب نقص تدفق الدم ويؤدي إلى جلطات حادة في الأوردة العميقة للساق اليسرى، وتكمن خطورة جلطات الأوردة في الساق إلى إحتمال انتقال جزء منها لشرايين الرئة.
وأضاف د. السلطان أن الفريق الطبي أخضع المريضة بشكل عاجل لعملية قسطرة بتقنية الايكوس EKOS واستطاع بحمد الله إذابة الجلطة وإزالة الإنسداد وإعادة التروية بصورة طبيعة إلى الساق خلال فترة قياسية. وقد تحسنت حالتها خلال ساعات من إجراء العملية ولله الحمد، إذ تخلصت من الآلام والتقلصات والانتفاخات واستعادت قدرتها على المشي خلال "24" ساعة فقط من من إجراء العملية.
وتابع د. مصطفى قائلاً أن تقنية قسطرة الايكوس تُعد من التقنيات الحديثة حيث تستخدم الموجات فوق الصوتية لإذابة الجلطات بكفاءة وسرعة عالية ، ويتم إدخالها في الوريد المصاب عبر فتح جراحي بسيط لايتعدى "5" ملم، مضيفاً أن هناك توسعاً في استخدام عمليات التدخل المحدود بالأشعة التداخلية بسبب مميزاتها الكثيرة ، وتقليل النزيف وفرص الإصابة بالعدوى والمضاعفات والمحافظة على أنسجة الجسم وسرعة التشافي، وغيرها من المزايا مقارنة بالجراحة التقليدية.
