أطلقت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة "ترشيد"، بالتعاون مع جامعة جدة، أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة في مباني ومرافق جامعة جدة.
يأتي ذلك بهدف رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في المباني والمرافق التابعة للجامعة كافة البالغ عددها 284 مبنى، بإجمالي مساحة تبلغ 50 ألف متر مربع تقريبًا، وفق أفضل المعايير العالمية التي تهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها.
مسوحات ميدانية
قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "ترشيد" وليد الغريري، إن الشركة أجرت المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع، وتبين لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في المباني والمرافق التابعة.
8 معايير لرفع كفاءة الطاقة
وأضاف أن الشركة بين لها أهمية تطبيق 8 معايير رئيسية للرفع من كفاءة الطاقة تشمل أنظمة الـتحكم والتكييف والإضاءة، وتتضمن المعايير استبدال بعض وحدات التكييف المدمجة والمنفصلة والجدارية بأخرى مرشدة للطاقة وذات كفاءة أعلى، وتركيب أجهزة التحكم بالتكييف لتحسين الأداء ورفع كفاءة أنظمة التكييف.
وأشار إلى أن المعايير شملت المعايير تركيب عازل حراري لقنوات مرور الهواء لبعض وحدات التكييف المدمجة وتركيب أجهزة التحكم لبعض مراوح الشفط، وترقية نظام التحكم في المبنى وربطه بنظام التحكم بالتكييف.
ونوه بأن ترشيد ستعمل على تأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، وتركيب حساسات التحكم في المكاتب والمباني والمرافق التابعة لجامعة جدة.
يشار إلى أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المشروع يبلغ حوالي 21 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى حوالي 17 مليون كيلو واط ساعة سنويًا، أي بنسبة خفض مقدرة بـ 18% تقريباً.
وإضافةً إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة التوفير المتوقعة من المشروع تعادل استهلاك أكثر من 6 آلاف برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي ألفيّ طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 37 ألف شتلة سنويًا.
وتسعى الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) إلى خدمة هدف الاستدامة الاستراتيجي للمملكة المنبثق من رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.