الأجواء الحارة ونقص الأكسجين والتغيرات البيئية والأمراض، كلها تحديات تواجهها الأسماك في البحار، وتهدد حياتها باستمرار.
ولا ينجو من ذلك أسماك الخليج العربي، التي تواجه تكرار النفوق الجماعي بين يونيو وسبتمبر من كل عام.
مقابر جماعية
يؤكد عضو لجنة الغذاء بغرفة الشرقية، والصياد بفرضة الدمام، محمد علي المرخان، وجود تحديات عديدة تواجه الأسماك في البحار، منها ما هو طارئ مثل السرطان، أو متكرر مثل نقص الأكسجين، الذي قد يحدث بمسببات عديدة منها الحرارة المرتفعة في منطقة معينة، خاصة بين تاريخ 15 يونيو و15 سبتمبر من كل عام.
ويتابع المرخان: كما توجد مسببات بشرية عديدة تتسبب في نفوق الأسماك، منها الردم ومحاصرة بعض المناطق ما يقلل الأكسجين اللازم لحياة المخلوقات البحرية.
ويشير إلى دور الصرف الصحي والإلقاء بالزيوت في الماء الذي يعيش فيه السمك، ورمي آلات الصيد مثل الشباك والقراقير في البحر مما يتسبب بمقابر جماعية.
إنقاذ الأسماك
ينصح عضو لجنة الغذاء بغرفة الشرقية، بالاهتمام والمحافظة على أشجار المانجروف أو القرم وزيادة استزراعها في كل المواقع البحرية المناسبة والتي لها دور كبير في تنقية البيئة البحرية من السموم والملوثات القاتلة للسمك.
وينصح عضو جمعية الصيادين بالشرقية، رضا حسن الفردان، المهتمين بالاستزراع السمكي في الأحواض بعدم تحميل الأحواض أسماكًا فوق طاقتها.
وبين، الفردان، أن زيادة عدد الأسماك في أماكن ضيقة يسبب إصابتها ببعض الأمراض، مثل ديدان الخياشيم، والتي قد تؤدي لنفوق الأسماك المصابة بها بنسبة 80%.
ودعا، إلى تخصيص لجنة تستكشف أسباب نفوق الأسماك الجماعي التي تحدث خاصة في شهري يوليو وأغسطس من كل عام، والذي يتكرر كل عام.