أعربت قمة دول جوار السودان عن قلقها العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني في السودان، مناشدة الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب.
جاء ذلك خلال البيان الختامي لقمة دول جوار السودان التي عُقدت بالقاهرة اليوم، بمشاركة رؤساء وحكومات دول جوار السودان، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والأمين العام للجامعة العربية.
الأوضاع في السودان
جدد المشاركون في القمة، التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأناً داخلياً، وعدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة بما يطيل أمدها.
وأكدوا أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها ومنع تفككها أو تشرذمها، محذرين من أن استمرار الأزمة وانتشار الفوضى والإرهاب سيكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة.
وطالب المشاركون، المجتمع الدولي والدول المانحة، بضرورة تحمل مسؤولياتهما في تخصيص مبالغ مناسبة من التعهدات التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان والذي عُقد في يونيو الماضي.
المساعدات الإنسانية للسودان
كما طالبوا بضرورة الاتفاق على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان عبر أراضي دول الجوار، وذلك بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، داعيين مختلف الأطراف السودانية لتوفير الحماية اللازمة لموظفي الإغاثة الدولية.
وشددوا على أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية يهدف إلى بدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار.
ودعا المشاركون في ختام بيانهم، إلى ضرورة الاتفاق على تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار يكون اجتماعها الأول في تشاد، وتعرض نتائج اجتماعاتها وما توصلت إليه من توصيات على القمة القادمة لدول الجوار السودان.