الاهتمام بقطاع النقل الجوي وتطوير آفاقه المستقبلية، لكي يلبي طموحات القيادة الحكيمة «حفظها الله»، وفق مسارات تخدم محاوره المتنوعة، وتلتقي مع مكانة المملكة الإقليمية والدولية سواء على الصعيد الإسلامي أو الاقتصادي أو السياسي أو التجاري أو الإنساني أو غير ذلك، وبما يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
حين نعود لنتمعن في ما تم إعلانه بأن مطار الملك فهد الدولي في الدمام استطاع تحقيق قفزة كبيرة في النمو بالحركة الجوية، بلغت 17٪ خلال عام 2023م، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ما يعكس قدرة المطار على تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل الجوي.. وتمكن مطار الملك فهد الدولي من نقل عدد كبير من المسافرين خلال 2023م بلغ أكثر من 5 ملايين مسافر، بفضل التطور الكبير الذي شهدته البنية التحتية، والتحسين في مرافق المطارات، وزيادة إمكانية الوصول إلى خيارات النقل عبر المطار.. كذلك نمو عدد الرحلات عبر مطار الملك فهد الدولي بنسبة 14٪، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وبأكثر من 46 ألف رحلة، يوضح حجم الطفرة الحاصلة في قطاع الطيران، ومواكبته لحالة الانتعاش والنمو في قطاعات وطنية أخرى منها الترفيه والسياحة في المملكة، وقدرة المطار على ربط المدن السعودية بمدن العالم الأخرى في الشرق والغرب، ما يمكن السياح والزائرين من مختلف دول العالم من الوصول إلى المملكة، والتعرف على برامجها الترفيهية ومبادراتها السياحية ومواقعها الأثرية.. فهذه التفاصيل الآنفة الذكر، يستنبط منها حجم الدعم اللا محدود من القيادة لقطاع النقل الجوي، الأمر الذي انعكس على مستوى النمو في الحركة الجوية، ونجاح سياسة تعزيز التنافسية في القطاع، وهو ما له أثر إيجابي على أداء القطاعات الأخرى ذات العلاقة، ويصب في صالح تحقيق مستهدفات رؤية المملكة.
تهدف رؤية المملكة إلى مضاعفة أعداد المسافرين ثلاثة أضعاف، للوصول إلى 330 مليون مسافر، ورفع مستوى الربط الجوي للوصول إلى 250 وجهة من مطارات المملكة وإليها بحلول عام 2030، بفضل الدعم ومحفزات التشجيع التي وفرتها القيادة لشركات الطيران.. وهو ما يلتقي مع جهود التنمية الشاملة التي ترتقي بجودة الحاضر وترسم آفاق المستقبل.