بفضلٍ من الله نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخُبر عبر فريق طبي متخصّص في جراحة العظام والمفاصل، بإعادة قدرة مريض يبلغ من العمر 57 عاماً على المشي بشكل طبيعي، بعد معاناة من تقوس الساقين وعدم الإتزان أثناء المشي "العرج" استمرت 20عاماً، خاض خلالها العديد من المحاولات العلاجية في أكثر من مستشفى ولكن دون جدوى، الأمر الذي تسبب له في صعوبة أداء مهامه اليومية بصورة طبيعية.
ذكر ذلك الدكتور محمد سكيك استشاري جراحة العظام والكسور رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالتين البريطانية والكندية، والذي أضاف بأن المريض تعرض لإصابة في الأربطة وغضاريف الركبة أثناء ممارسته لكرة الطائرة إذ نتج عنها الشعور بآلام شديدة ، مفيداً بأن المريض أجرى منظارين للركبة للتغلب على تلك الأعراض حينها.
وقال الدكتور سكيك أن المريض بعد عام من إصابته السابقة، خضع لعملية معالجة بكسر وإعادة تحوير لعظمة الساق وذلك لتخفيف الآلام التي يشتكي منها، واستمر بعدها يعاني من "العرج" وعدم الإتزان أثناء المشي، نتيجة إصابة الأربطة ومعاناته الدائمه مع الألم الشديد عند الصعود والنزول من الدرج.
وأوضح الدكتور سكيك أنه فور وصول المريض للعيادة تم إخضاعه لمجموعة من التحاليل المخبرية والفحوصات بالرنين المغناطيسي (M.R.I) والتصوير المقطعي (C.t Scan)، وقد أثبتت النتائج عن وجود خشونة شديدة من الدرجة المتقدمة، ناتجة عن عدم التوازن، بالإضافة إلى إصابته بمرض ضغط الدم وعدد من الأمراض المزمنة الآخرى.
وقام الفريق الطبي بدراسة وافية للفحوصات الطبية والتاريخ المرضي، وقررعلى اثرها التدخل الجراحي وعلاج تلك المشكلة، حيث أجريت العملية تحت التخدير النصفي مستغرقةً 3 ساعات، وتم فيها معالجة التقوس وإجراء تصحيح الإنحراف عبر استبدال مفصل الركبة بآخر جديد متطور بدعامات خاصة من مادة "التانتيلوم" تعمل على تعويض الأربطة المتضررة.
وبعد العملية بـ 24 ساعة تحسنت حالة المريض بشكل ملحوظ ولله الحمد، وقد استطاع المشي بصورة طبيعية وبدون "عرج"، وخرج من المستشفى بعد 4 أيام ، وقد انتهت كافة الأعراض السابق ذكرها والتي أرهقت المريض طوال 20 عاماً، وسيخضع لبرنامج علاج طبيعي تأهيلي، لتقوية الأعصاب والأربطة والعضلات.
