قال مسؤول حكومي هندي، إن واردات الهند من النفط الخام الروسي من المرجح أن تنخفض بسبب قلة الخصم ومشكلات الدفع، ما يجبر المصافي على السعي إلى زيادة واردتها من النفط من مصادر أخرى.
وباتت روسيا أكبر موردي النفط إلى الهند بعد أن أحجمت الدول الغربية عن شراء الخام من موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، وتعول مصافي التكرير الهندية كثيرًا على النفط الروسي بسبب التخفيضات الكبيرة على الأسعار القياسية لخام برنت.
لكن مصدرًا في إحدى مصافي التكرير الهندية قال إن الخصومات على خام الأورال الروسي تراجعت إلى ما بين 3 و3.5 دولار للبرميل للتحميل في أغسطس وتسليم سبتمبر ، في حين تراجع النفط الروسي في الأسواق الفورية عن ذي قبل.
وكان الخصم يتراوح بين 8 و9 دولارات للبرميل في يوليو تموز.
تقليص حجم الخصم
قال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه بسبب تقليص حجم الخصم، غالبًا ما يسعر النفط الروسي فوق 60 دولارًا للبرميل، وهو السقف الذي تفرضه الدول الغربية.
وقلصت روسيا الخصم بسبب قرار تحالف أوبك بلس خفض الإنتاج.
وقال المسؤول: "التحول إلى النفط الروسي كان بسبب الخصم، كيف يمكن أن ندفع إذا كان السعر أعلى من سقف 60 دولارًا للبرميل؟".
وزير باكستاني: حصلنا على النفط الروسي بالعملة الصينية وبسعر مخفض#اقتصاد_اليوم https://t.co/FgGaaqQ04m— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) June 13, 2023
وأضاف "المشكلة ليست أن الشركات غير مستعدة للشراء، ولكنها تتعلق بقدرتها على الشراء ورغبتها في ذلك، قدرتك على الشراء تنتهي إذا لم تتمكن من السداد".
مشكلة مدفوعات الشحنات الروسية
تواجه مصافي التكرير الهندية بالفعل مشكلات في سداد مدفوعات الشحنات الروسية بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
وقال المسؤول إن العراق مستعد لزيادة إمداداته من النفط للهند بخصومات أفضل، مشيرًا إلى أن بلاده تجري محادثات مع بغداد لمد فترة الائتمان إلى 90 يومًا بدلًا من 60.
وتراجع العراق للمرتبة الثانية منذ أن رفعت المصافي الهندية وارداتها من النفط الروسي العام الماضي.
وقال مصدر آخر يعمل في مجال التكرير، إن الشركة التي يعمل لديها لن تشتري النفط الروسي إذا زاد سعره على 60 دولارًا للبرميل.