أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أهمية التوحيد كأساس للعقيدة الإسلامية الصحيحة، فلا يجوز الاجتهاد في الفرائض سواء بالزيادة أو النقصان.
وشدد على ضرورة أن يحصن الداعية نفسه وإخوانه من المسلمين من خلال تثبيت عقيدة التوحيد.
جاء ذلك خلال لقاء الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ بمقر إقامته بالعاصمة بودغوريتشا، بعدد من المفتين والدعاة ورؤساء الجمعيات الإسلامية وخريجي الجامعات السعودية، ضمن برنامج زيارته الرسمية للجبل الأسود.
منهج التسامح
وأوضح أهمية منهج التسامح في التعاطي مع الآخر، لما له من أهمية في إرساء القيم الإنسانية ومبادئ العدالة والمساواة كما نص عليها القرآن الكريم وسنة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال آل الشيخ إن رسالة الإسلام رسالة عالمية للبشرية جمعاء، نصت على توخي الوسطية والاعتدال لما لهما من وقع طيب في نفوس الناس بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم، وهي كفيلة بتعزيز الاستقرار داخل المجتمعات المسلمة والمجتمعات المتعددة والمجتمعات البشرية بشكل عام.
خدمة الإسلام
من جانبهم، أشاد المفتين والدعاة بالدور الذي تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله، في العناية بالمسلمين حول العالم وفي دول البلقان على وجه الخصوص.
كما ثمنوا الجهود الكبيرة والحثيثة التي تبذلها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، سواء من خلال الخدمات الراقية التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام، أو من خلال البرامج الخيرية التي تنفذ على مدار العام في معظم دول العالم.
الجبل الأسود
وأشار الدعاة إلى العمل الجبار الذي تقوم به القيادة السعودية الرشيدة، في نشر الوسطية والاعتدال وقيم التسامح والتعايش بين شعوب الأرض، وبالمبادرات المستمرة التي تعمل المملكة على تنفيذها لتبيان حقيقة الدين الإسلامي وتصويب الاعوجاج الذي شابه على أيدي بعض الضالين والمضلين تحقيقا لأهداف سياسية أو شخصية ضيقة.
وكان الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، قد بدأ زيارة رسمية إلى الجبل الأسود، وقع خلالها مذكرة تفاهم مع المشيخة الإسلامية، كما عقد عدة لقاءات رسمية مع كبار المسؤولين فيها.