حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من خطر تحكم الذكاء الاصطناعي في الأسلحة النووية.
جاء ذلك في أول نقاش رسمي بشأن الذكاء الاصطناعي يعقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك الليلة الماضية الثلاثاء.
وقال جوتريش، إن الاستخدامات الضارة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من الموت والدمار، وتفشي الصدمات والضرر النفسي العميق على نطاق يفوق التصور.
المعلومات المضللة وخطاب الكراهية
كما حذر من أن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي يُعد لحظة فارقة على صعيد المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، ويضيف بعدًا جديدًا للتلاعب بالسلوك البشري، ويسهم في الاستقطاب وعدم الاستقرار على نطاق هائل.
ورحب بالدعوات إلى إنشاء هيئة جديدة للأمم المتحدة تحكم الذكاء الاصطناعي، مستوحاة من نماذج مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
مجلس الأمن.. أول محادثات دولية حول مخاطر #الذكاء_الاصطناعي https://t.co/tIbwaav3Ep #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) July 17, 2023
تأثير على الاستقرار العالمي
كما حذر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، من تأثير الذكاء الاصطناعي على الاستقرار العالمي، موضحًا أنه يتحدى الافتراضات الأساسية حول الدفاع والردع، كما أن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدًا للاستقرار العالمي عبر انتشار المعلومات المضللة.
وقال كليفرلي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر، إن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل كل جانب من جوانب حياة الإنسان، من تحقيق إنجازات في الطب، إلى تعزيز الإنتاجية الاقتصادية، ومساعدة البشرية في التكيف مع تغير المناخ، ومحاربة الفساد، وإحداث ثورة في التعليم، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من النزاعات العنيفة.
وشدد وزير الخارجية البريطاني على أن العالم في حاجة ماسة إلى تشكيل حوكمة عالمية للتكنولوجيات.
يأتي هذا الاجتماع بينما تدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم كيفية التخفيف من مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة، التي يمكن أن تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتغير مشهد الأمن الدولي.