انتقدت رئيسة البرلمان في جمهورية الجبل الأسود دانيلا تشوروفيتش بشدة موقف بلادها بعدم التصويت لصالح قرار يجرم حرق القرآن الكريم، داعية إلى نبذ أصحاب هذا الموقف من المجتمع.
واعتبرت أن هذا العمل المشين بحق واحد من مقدسات أكثر من مليار مسلم حول العالم، لا يعتبر حرية تعبير وإنما عدم احترام وعنصرية وكراهية لدين الإسلام، فيما تنص الأديان في جوهرها على احترام الغير واحترام الفكر واحترام خيارات الآخر.
المجتمع المدني
وأكدت تشوروفيتش على أهمية الزيارة التي يقوم بها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ إلى البلاد.
وأوضحت أهمية التوقيع على مذكرة التفاهم في المجالات الإسلامية بين الوزارة والمشيخة الإسلامية، لأنها دليل على اهتمام العالم العربي بالأقلية المسلمة في البلاد، وهذا موقف مرحب به من قبل المجتمع المدني في الجبل الأسود.
وأشارت إلى الدور الكبير الذي ستلعبه هذه الاتفاقية في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين الصديقين، وتوسيع آفاق التعاون لتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية وغيرها من مجالات التعاون.
معرض إكسبو 2030
من جانبه، أكد الوزير "آل الشيخ" عن سعادته بالترحيب الذي لقيه من تشوروفيتش مثمنا انطباعاتها الإيجابية عن قيادة المملكة، وإعجابها بالتطور الكبير والمتسارع الذي تشهده السعودية على مختلف الصعد، مثمنا دعمها استضافة المملكة لمعرض إكسبو 2030.
ونوه برغبة رئيسة البرلمان الجادة في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، وترحيبها بالاتفاق المبرم بين الوزارة والمشيخة الإسلامية.
كما أثنى على موقفها الشاجب للتعرض للقرآن الكريم ووصفها له بالعنصرية وعدم احترام مقدسات الآخرين.
الجبل الأسود
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها وزير الشؤون الإسلامية مع دانيلا تشوروفيتش في مقر البرلمان بالعاصمة بودغوريتشا في آخر أيام زيارته للجبل الأسود.
وتناول البحث أوجه التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وفق رؤية مشتركة تحترم التعددية الثقافية والدينية لدى الشعبين الصديقين، وتؤكد على مبادئ الاعتدال والوسطية ونبذ الكراهية والعنف والتطرف ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله.
مجلس حقوق الإنسان
الجدير بالذكر أن زيارة " آل الشيخ " للجبل الأسود واللقاءات المهمة بكبار المسئولين حققت مكاسب سياسية مهمة، وأوضحت ثقل المملكة في صنع القرار إذ أن الجبل الاسود من الدول التي عارضت قرار مجلس حقوق الإنسان في إدانة حرق القرآن الكريم باسم الحرية.
وتأتي تصريحات رئيسة البرلمان رسالة واضحة على صنع التغيير والقوة الناعمة التي تمتلكها المملكة رائدة العالم الإسلامي.